الاقتصاد نيوز متابعة
انتقادات لأداء وكالة الطاقة الدولية
وجه أمين عام أوبك هيثم الغيص انتقادات حادة لموقف وكالة الطاقة الدولية، في ظل تزايد الأحداث الجيوسياسية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
مواضيع مشابهة: “كل واشبع من المانجا” أسعار الفاكهة اليوم السبت 24 اغسطس 2024 في سوق العبور للمستهلك في مصر
وأشار الغيص إلى أن التطورات الحالية لا تستدعي اتخاذ إجراءات غير ضرورية، سواء فيما يتعلق بالسوق أو الإمدادات.
إجراءات طارئة محتملة
وكان المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، قد ألمح إلى إمكانية استخدام الاحتياطي الاستراتيجي من النفط لتأمين إمدادات السوق. جاء ذلك في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة من واشنطن.
ترقب السوق بعد تصعيد الأحداث
تتوالى التصريحات من المسؤولين والمحللين حول حالة سوق النفط، مع ترقب تأثير الهجوم الإسرائيلي على إيران الذي وقع فجر اليوم (الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025) واستهداف منشآت ومواقع نووية، فضلاً عن رد الفعل المحتمل من طهران.
“تخويف” السوق
أبدى فاتح بيرول استعداد أعضاء وكالة الطاقة الدولية للتحرك ودعم السوق بإمدادات طارئة من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط، بهدف ما وصفه بـ “حماية الاقتصاد العالمي”.
وأضاف أن احتياطيات نظام أمن النفط التابع للوكالة تتجاوز 1.2 مليار برميل، وفقًا لما ذكره في تغريدة عبر موقع إكس.
وأكد بيرول أن الإمدادات متوفرة بشكل كافٍ اليوم، مشيرًا إلى أنهم يراقبون تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران وتأثيراتها المحتملة على سوق النفط.
نتائج عكسية للتصريحات
لكن يبدو أن هذه التصريحات أثارت قلق الأسواق بدلاً من تقديم الطمأنينة التي كانت تأمل بها الوكالة.
ويرى أمين عام أوبك هيثم الغيص أن موقف وكالة الطاقة الدولية وتصريحات مديرها التنفيذي “بيرول” هي التي تثير مخاوف السوق.
وصرح بأن الإشارة المتكررة لاستخدام الاحتياطي الاستراتيجي للنفط تعتبر “غير ضرورية” في ضوء حالة السوق الحالية، وذلك وفقاً لتغريدة نشرها على الصفحة الرسمية لمنظمة أوبك.
اقرأ كمان: استعد لاكتشاف أسعار العملات اليوم مع تراجع اليورو والجنيه الاسترليني والريال السعودي
إنذار خاطئ
أضاف أمين عام أوبك هيثم الغيص أن حديث “بيرول” حول إمكانية السحب الطارئ من الاحتياطي الاستراتيجي يثير إنذارات خاطئة وغير دقيقة.
وأشار إلى أن تقييم تداعيات الأحداث الجيوسياسية بطريقة مشابهة لما حدث في عام 2022 زاد من تقلبات السوق وأدى إلى إطلاق الاحتياطيات بشكل مبكر وغير مدروس.
مع مرور الوقت، تبين أن هذه الخطوة كانت “غير ضرورية”، وأكد على أهمية الاعتماد على بيانات موثوقة وتحليلات دقيقة لتقييم حالة السوق، خاصةً في ظل الظروف الجيوسياسية الحساسة.
وشدد على عدم وجود تطورات جديدة في ديناميكيات السوق والمعروض النفطي تستدعي اتخاذ أي خطوات غير ضرورية حالياً.
تصريحات مثيرة للجدل
تبدو تصريحات “بيرول” مثيرة للجدل؛ حيث إن الهجمات الإسرائيلية على إيران لم تستهدف منشآت أو مواقع نفطية وفقاً للتداعيات المعلنة حتى الآن.
من جانبه، وصف مستشار تحرير منصة الطاقة وخبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي استعداد “بيرول” للسحب من الاحتياطي الاستراتيجي بـ “المُضحِك”.
وأرجع ذلك إلى قدرة الصين على تنفيذ مثل هذه الخطوة خلال يومين فقط، بالإضافة إلى أنه لم تتعرض أي نقطة نفط واحدة للأذى نتيجة للهجمات الصباحية.
وأوضح الحجي أن التصريحات الصادرة عن الوكالة كانت تهدف لخفض أسعار النفط، لكن بدلاً من ذلك أثارت مخاوف جديدة بين المستثمرين والمهتمين بالسوق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على