مصانع الأسمدة تواجه تحديات بسبب انقطاع إمدادات الغاز

 

 أكد أن صناعات الأسمدة تُعتبر من أهم القطاعات الصناعية التي ستتأثر سلبًا، نتيجة قرار وزارة البترول بوقف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية، وذلك في إطار تفعيل وزارة البترول والثروة المعدنية لخطة الطوارئ المعدة مسبقًا الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، استجابةً للأعمال العسكرية التي نشبت في المنطقة وتوقف إمدادات الغاز من الشرق.

 

مصانع الأسمدة سوف تتأثر نتيجة إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي

 وأوضح في تصريحات خاصة لـ “”، أن مصانع الأسمدة ستتأثر جراء هذا القرار، وسيظهر ذلك من خلال عدد من التداعيات مثل تقليل الإنتاجية وزيادة تكلفة الإنتاج وتقليل القدرة التنافسية، فقد لا يحدث توقف كامل للإنتاج ولكن سيكون هناك تخفيض في حجم المعروض.

وأشار إلى أن هذا الأمر يؤثر أيضًا بالسلب على التعاقدات التصديرية في هذا القطاع، مما سينتج عنه إلغاء وتأجيل بعض التعاقدات التصديرية، ما قد يؤثر سلبًا على حجم صادرات الأسمدة في الفترة القادمة، واصفًا إياها بأنها “مشكلة كبيرة” ستواجه القطاع خلال المرحلة المقبلة، لأن المستورد لن ينتظر وقتًا لتنفيذ تعاقداته، فهو عادة ما يبحث عن السعر والتعاقد المناسب والوقت المحدد للتنفيذ، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى فقدان شريحة من العملاء. وأكد أن بناء قاعدة من المستوردين والعملاء ليس بالأمر السهل ويصعب تعويضه أو عودته مرة أخرى.

وعلى جانب آخر قال أبو المكارم: إن الحكومة كانت قد أعلنت عن عدم انقطاع التيار الكهربائي مع دخول فصل الصيف، واستمرار ضخ المازوت والغاز لمحطات الكهرباء كأولوية لتلبية الاحتياجات الكهربائية، وذلك لضمان عدم توقف المصانع وغيرها من الأنشطة غير الصناعية “الأغراض السكانية”.

 

بعد هجمات إسرائيل على إيران: البترول تنفذ خطة طوارئ وتوقف إمدادات الغاز عن بعض المصانع

بسبب الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط والهجمات الإسرائيلية على إيران وتوقف الإمدادات من الشرق، نفذت وزارة البترول والثروة المعدنية خطة الطوارئ المعدة مسبقًا الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي. تم ذلك بإيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية مع زيادة استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى حد متاح والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار كإجراء احترازي للحفاظ على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء ترقبًا لإعادة ضخ الغاز الطبيعي من الشرق مرة أخرى.

يُذكر أن سفن إعادة التغييز الثلاث وصلت إلى جمهورية مصر العربية وأن إحدى السفن تقوم حاليًا بإعادة التغييز وضخ الغاز إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية بينما يجري تجهيز السفينتين الأخريين وربطهما بالموانئ لبدء ضخ الغاز منهما. كما تواصل غرفة العمليات الخاصة بشبكة الغاز الطبيعي متابعة الموقف على مدار 24 ساعة لضمان سلامة الشبكة وكذلك احتياطي المازوت. وقد زار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وزير البترول والثروة المعدنية المركز القومي للتحكم في الغاز للاطلاع على آخر مستجدات تفعيل خطة الطوارئ. كذلك قام وزير البترول بزيارة لميناء السخنة لتعجيل ربط مركب التغييز الثالثة بالشبكة القومية للغازات الطبيعية. وقد عقد رئيس الوزراء اجتماعاً مع وزيري الكهرباء والبترول لمتابعة آخر المستجدات وتفعيل خطة الطوارئ.