أعرب عدد من قيادات الأحزاب السياسية عن رفضهم القاطع للتصعيد العسكري الأخير في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة العدوان الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية.
وأكدت هذه القيادات دعمهم الكامل للموقف الرسمي للدولة المصرية الرافض لأي تحركات عسكرية تهدد أمن واستقرار المنطقة.
اقرأ كمان: فرصة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت الجزائر 2025 متاحة الآن
تصعيد عواقبه وخيمة
وفي هذا السياق، قال المهندس محمد طاهر، عضو هيئة مكتب أمانة الإسكان بحزب مستقبل وطن، إن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يحمل في طياته عواقب وخيمة على شعوب المنطقة بأسرها. وحذر من أن هذا الوضع قد ينزلق إلى مواجهات إقليمية موسعة، مما يؤدي إلى حالة من الفوضى والعنف.
مصر بين الحكمة وضبط النفس
وأكد طاهر أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلتزم بسياسة خارجية متزنة تقوم على الحكمة وضبط النفس. وتظل مصر صوتا داعما للحلول السياسية والدبلوماسية كسبيل وحيد لحل الأزمات.
دور مصر في الاستقرار الإقليمي
وأشار طاهر إلى أن القاهرة تمثل حصنًا حقيقيًا للاستقرار الإقليمي، حيث تلعب دائمًا دورًا محوريًا في تهدئة التوترات ودعم السلام. خاصةً في الملف الفلسطيني، حيث لم تتوانَ مصر عن تقديم الدعم السياسي والإنساني لقطاع غزة رغم التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها.
دعوة للمجتمع الدولي
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات. وشدد على أن التراخي أو الصمت الدولي سيؤديان إلى المزيد من الدمار وانعدام الأمن.
مواجهة التوترات الإقليمية بحكمة
وفي ذات السياق، شدد محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين الحزب بالقاهرة، على أن التصعيد بين إسرائيل وإيران يفتح الباب أمام موجة خطيرة من التوتر الإقليمي. وأكد أن مصر تواجه هذه المرحلة الدقيقة بتماسك وطني وقيادة سياسية رشيدة تتعامل مع التطورات بعقلانية وحزم في آن واحد.
ثوابت السياسة الخارجية المصرية
وقال جبر إن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، تقف بثبات على ثوابت سياستها الخارجية التي ترفض التصعيد والعنف. كما تدعم الاستقرار والحلول السلمية حفاظاً على أمن وسلامة الشعوب.
مصر كقوة توازن
وأضاف أن مصر لطالما لعبت دوراً محورياً كقوة توازن في الشرق الأوسط. ورفضها الانجرار إلى أي صراعات ينبع من إدراكها العميق لمسؤولياتها تجاه أمن المنطقة ومصالحها الاستراتيجية.
التفاف وطني حول القيادة السياسية
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن اللحظة الحالية تتطلب التفافاً وطنياً حول القيادة السياسية. مشيراً إلى أن الحفاظ على استقرار الدولة في الداخل والخارج يبدأ من وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية.
اقرأ كمان: معاشات الجزائر 2025 تصدر بمواعيد جديدة والناس تستعد لاستلام الأموال
تحذير بشأن الضربات العسكرية
فيما قال عمرو غلاب، عضو حزب الجبهة الوطنية، إن الضربات الإسرائيلية ضد إيران تمثل نذير شؤم على الشرق الأوسط بأسره وتضرب باستقرار المنطقة عرض الحائط.
الأحلام التوسعية لإسرائيل
وأضاف غلاب أن أحلام إسرائيل التوسعية تزداد يوماً بعد يوم تحت مظلة الدعم الأمريكي الواسع. وهذا ما يجعل تصرفاتها غير مسؤولة وعدوانية.
إحباط الخطط الإسرائيلية
وأكد غلاب أن القيادة السياسية تدرك الخطط الإسرائيلية منذ سنوات وقد أحبطت العديد منها؛ كان آخرها محاولة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. كل ذلك بالإضافة إلى القدرات المتطورة للجيش المصري خلال السنوات الماضية.
التداعيات الاقتصادية للهجوم العسكري
ولفت غلاب إلى أن أبعاد الهجمة العسكرية ضد إيران ليست سياسية وأمنية فقط بل اقتصادية أيضاً. موضحاً أن سوق النفط سيشهد اضطرابات كبيرة وارتفاعاً كبيراً في الأسعار مما يؤثر بدوره على جميع صناعات العالم وحركة التجارة الدولية.