شهد مؤشر الدولار تقلبات ملحوظة بعد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
تفاعل الأسواق العالمية مع التطورات المحيطة
أكد خبراء سوق المال أن الأسواق العالمية تفاعلت بسرعة مع هذا التطور، مدفوعة بمخاوف من اتساع رقعة الصراع وتأثيراته على سلاسل الإمداد والطاقة، حيث هبط المؤشر في البداية إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين، ليصل إلى مستوى 97.6، قبل أن يشهد ارتدادًا حادًا ويصعد إلى ما فوق 98.3، مع توجه المستثمرين نحو الدولار كـ”ملاذ آمن” في ظل حالة عدم اليقين.
من نفس التصنيف: تحديث مثير لأسعار الذهب اليوم بعد الانخفاض المفاجئ في منتصف التعاملات
الدولار يعتبر عملة احتياطية عالمية
وأشار الخبراء إلى أن الدولار يُعتبر عملة احتياطية عالمية، يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات، ومن أبرز العوامل التي ساهمت في صعود الدولار القفزة الكبيرة في أسعار النفط التي تجاوزت 9% بسبب المخاوف من تعطل الإمدادات عبر مضيق هرمز، وهو أحد أهم الممرات الحيوية لنقل النفط عالميًا.
الارتفاع في النفط عزز الدولار
كما أن هذا الارتفاع في أسعار النفط قد عزز قيمة الدولار، خاصة مقابل عملات الدول المستوردة للطاقة مثل اليابان والهند، حيث تراجعت أسواق الأسهم العالمية، لا سيما الأوروبية والآسيوية، مما دفع المستثمرين إلى التخارج من الأسهم والعودة إلى السندات الأميركية، وهو ما أدى بدوره إلى تعزيز قوة الدولار؛ وفي المقابل تراجعت عملات مثل اليورو والجنيه الإسترليني متأثرة بتراجع شهية المخاطرة.
مقال مقترح: تعزيز الضمان الاجتماعي لتحسين جودة الحياة من خلال برامج شاملة
يراقب المستثمرون عن كثب رد فعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي
وعلى صعيد السياسة النقدية، يراقب المستثمرون عن كثب رد فعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي؛ حيث قد يدفع ارتفاع أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية إلى تأجيل أي خطط لخفض أسعار الفائدة مما سيدعم الدولار على المدى القريب.
لقد أحدثت الحرب بين إيران وإسرائيل حالة من القلق العالمي انعكست بشكل مباشر على الأسواق المالية وكان الدولار أحد أبرز المستفيدين منها على المدى القصير مع ترقب مستمر لتطورات المشهد السياسي والاقتصادي العالمي.