لم يحتج كارلو أنشيلوتي سوى مباراتين ليكتشف مفاجأة سارة وغير متوقعة في قلب الدفاع. خلال فترة الانتقالات التي يمر بها المنتخب البرازيلي، ورغم بعض الثغرات الملحوظة في الخطوط الخلفية، برز اسم جديد لم يكن متوقعًا، ليقدم أوراق اعتماده بقوة للمرحلة القادمة: ألكساندرو.
هذا المدافع، الذي لا يجب الخلط بينه وبين أليكس ساندرو، أثبت خلال تصفيات أمريكا الجنوبية أنه من بين أفضل المدافعين في القارة، إن لم يكن الأفضل. بينما ظل ماركينيوس قائد الخط الخلفي، لعب ألكساندرو، مدافع ليل الفرنسي، دورًا حاسمًا في الحفاظ على نظافة شباك “السيليساو” خلال المباراتين.
مواضيع مشابهة: أرسين فينغر قانون التسلل الجديد يحدث ثورة هجومية شاملة متي يبدأ تطبيقه
أداء لافت أمام أنشيلوتي
من اللافت أن ألكساندرو، البالغ من العمر 25 عامًا، قدم عرضًا قويًا ضد ريال مدريد هذا الموسم مع فريقه ليل، مما جعل أنشيلوتي يتعرف على قدراته عن قرب. في الفريق الفرنسي، يقود خط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين بكفاءة عالية – وهو أسلوب يحظى بتقدير كبير حاليًا وقد يُغري ريال مدريد لتجربته في المستقبل.
من ريو فافيلا إلى أبطال أوروبا
خلف هذا الظهور اللافت تكمن قصة كفاح ملهمة. وُلد ألكساندرو في أحد أحياء ريو دي جانيرو الفقيرة، وبدأ رحلته بالانتقال إلى البرتغال حيث استطاع شق طريقه عبر الدرجات الدنيا قبل أن ينضم إلى نادٍ يشارك في دوري أبطال أوروبا.
في عام 2020، نشر اللاعب عبر حسابه على إنستغرام قائمة من خمس أهداف وضعها لحياته المهنية والشخصية:
-
الزواج وتكوين أسرة.
-
امتلاك منزل كبير.
-
إخراج عائلته من الفقر.
اقرأ كمان: هيتلعب امتى.. مباراة كاس السوبر الإفريقي 2024 بين الأهلي والزمالك
-
اللعب لنادٍ كبير.
-
والادخار لقضاء عطلة يستحقها.
اليوم، تحقق معظم هذه الأهداف بالفعل. فهو متزوج ولديه ابنة أكملت عامها الأول، يمتلك منزل أحلامه وأنقذ أسرته من حياة الفافيلا. كما أصبح الآن في وضع مالي مريح. لم يتبقَّ سوى خطوة واحدة: ارتداء قميص نادٍ كبير… وربما تكون هذه الخطوة أقرب مما يتخيل، خاصة إذا جاءه الاتصال المرتقب من العاصمة الإسبانية.