روبليكس: عالم استثماري ضخم للمراهقين يحقق أرباحًا شهرية

حذر مهندس تكنولوجيا المعلومات إسلام غانم من المخاطر المرتبطة بلعبة روبلوكس، التي قد تسهم في استقطاب الأطفال إلى عالم الجرائم الإلكترونية. تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه اللعبة زيادة ملحوظة في شعبيتها بين المراهقين، حيث تستهلك جزءًا كبيرًا من وقتهم. يعتقد غانم أن هذا الأمر قد يكون دليلاً على أن اللعبة تستغل المستخدمين عبر خطوات متدرجة، تبدأ باهتمام بسيط ثم تتحول إلى إدمان، مما يعرضهم لاحقًا للعديد من المخاطر مثل النصب والاستغلال.

وأكد غانم أن الإشعارات والتحديات التي تظهر داخل اللعبة تُعتبر أدوات استغلال قد يتعرض لها اللاعبون مع مرور الوقت. تكمن العقدة في ما يُعرف بالعملة الافتراضية “Robux”، التي قد تدفع المراهقين للارتباط بمصادر غير موثوقة وتعرضهم للاختراقات.

أساليب الربح المبتكرة

يحقق العديد من المطورين أرباحًا من خلال بيع عناصر افتراضية داخل اللعبة، مثل الأسلحة والأدوات، بالإضافة إلى العناصر التجميلية لأفاتار اللاعبين. تُباع هذه العناصر عبر متجر روبلوكس، حيث يحصل المصممون على نسبة من الأرباح. كما تُعد الاشتراكات الخاصة أو الـ Passes وسيلة أخرى للربح؛ إذ يمكن للمطورين إنشاء تذاكر مدفوعة تمنح لاعبيها مزايا إضافية.

فرص اللاعبين العاديين

حتى أولئك الذين ليس لديهم خلفية برمجية يمكنهم الاستفادة من هذه اللعبة. يستطيع اللاعبون تصميم ملابس وإكسسوارات بأساليب بسيطة وتحقيق دخل من خلال بيعها. ومن هنا، يقوم بعض اللاعبين بترويج محتوى الآخرين لكسب Robux عن كل عملية بيع.

تقوم روبلوكس أيضًا بإطلاق فعاليات ومنافسات تمنح الفائزين جوائز مالية أو Robux. وبفضل هذه الممارسات، تمكن عددٌ من المراهقين من تحقيق آلاف الدولارات شهريًا عبر بيع الملابس الافتراضية، مما يُظهر الجانب الاقتصادي لهذه اللعبة التي تتجاوز كونها مجرد وسيلة للترفيه.