خسائر متوقعة للبورصة بسبب الأزمات الإقليمية والعالمية وتذبذب المؤشرات

تأثير الحرب على البورصة المصرية، مع اندلاع النزاع بين إسرائيل وإيران، لم تكن الأسواق المالية بعيدة عن التأثر، وخاصة البورصة التي من المتوقع أن تتفاعل مع التطورات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة، نظرًا لحساسية الاقتصاد المصري تجاه الأحداث الإقليمية والعالمية.

التوترات تؤدي إلى هروب رؤوس الأموال

وأشارت سليم إلى أن هذا الهروب يُترجم غالبًا إلى انخفاض في مؤشرات البورصة الرئيسية، خاصة EGX30، نتيجة لعمليات بيع مكثفة متوقعة على الأسهم القيادية بحثًا عن ملاذات آمنة كالدولار أو الذهب.

ارتفاع أسعار النفط يضغط على الاقتصاد

وأضافت سليم أن الحرب تسببت في ارتفاع ملحوظ بأسعار النفط عالميًا، مما يشكل عبئًا مباشرًا على الموازنة المصرية باعتبار البلاد مستوردًا للطاقة.

هذا الارتفاع يزيد من فاتورة الاستيراد، وبالتالي يؤثر سلبًا على الميزان التجاري وسعر صرف الجنيه، مما ينعكس مباشرة على نفسية المستثمرين في سوق المال.

ضعف السيولة المحلية

ونوهت سليم إلى أن الوضع الحالي تسبب في حالة من الترقب في السوق، ما أدى إلى انخفاض السيولة اليومية في التداول، حيث يفضل المستثمرون تأجيل قراراتهم حتى يتضح المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.

جدير بالذكر أن البورصة المصرية كجزء من الأسواق الناشئة لا تعمل بمعزل عن الأزمات الجيوسياسية، وحرب إسرائيل تمثل أبرز مثال على ذلك. وقد يكون التأثير مؤقتًا حال انحسار النزاع، لكن استمرار الحرب قد يفاقم الضغوط على سوق المال، مما يتطلب سياسات مالية مرنة ومراقبة لصيقة للتطورات.