كيف أهدر كل هذا المال؟.. سعيد العويران يروي قصة خسارته 550 ألف ريال وينصح الشباب بنصائح صادمة!
مقال مقترح: ماركو سيلفا مدرب فولهام قريب من الإتحاد السعودي مع طريقة لعب تناسب النمور
عندما يغادر اللاعب أرض الملعب، يبدأ فصل جديد في حياته قد يكون بنفس صعوبة أي مباراة مصيرية. هذا ما عاشه سعيد العويران، النجم السعودي المعروف الذي واجه تحديات مختلفة بعد اعتزاله. فقد قرر دخول عالم التجارة بحثًا عن مستقبل مالي مستقر، لكن الأمور لم تسر كما كان يأمل.
مقال مقترح: فوز “برشلونة ضد دورتموند” 4-0 .. نتيجة مباراة برشلونة وبروسيا دورتموند الذهاب دوري أبطال أوروبا
في منتصف التسعينات، بدأ العويران استثماراته في الأغنام حيث استورد ألف رأس من سوريا بالتعاون مع أحد أصدقائه. لكن المشروع تعرض لصدمة كبيرة عندما أصيب نصف القطيع بمرض قاتل، مما كلفه خسائر بلغت نحو ثلاثمئة ألف ريال. على الرغم من طموحه الكبير، إلا أن الواقع قدم دروسًا قاسية حول أهمية التخطيط والمعرفة المسبقة قبل الشروع في أي مشروع تجاري.
بعد خسارته في تجارة الأغنام، قرر العويران تجربة حظّه في سوق الأسهم اعتمادًا على نصائح من مقربين له. لكن السوق لم يكن رحيمًا أيضًا، إذ تكبد خسائر تجاوزت مئتين وخمسين ألف ريال بسبب تقلبات الأسعار وقلة الخبرة. ومع ذلك، تمكن لاحقًا من تعويض جزء من خسائره بفضل علاقاته الناجحة مثل تعاونه مع خالد البلطان.
يؤمن العويران بأن النجاح خارج الملاعب يتطلب صبرًا وذكاءً، ويشجع اللاعبين الشباب على الاستثمار في العقارات أو المشاريع المدروسة مع ضرورة تجنب التسرع. فهو يعتبر أن المال يشبه الكرة التي لا تتوقف في مكان واحد إلا بخطة واضحة.
اليوم، يمتلك العويران مكتبًا متخصصًا في إدارة التعاقدات الرياضية مستفيدًا من خبرته الكروية ومتجنبًا أخطاء الماضي. هكذا تحولت خسائره إلى دروس شكلت بداية نضج مالي ومهني أكثر وعيًا وثباتًا.