تحظى جهود جمهورية مصر العربية في توسيع نطاق تدويل التعليم من خلال إنشاء فروع لجامعات دولية بدعم كبير من الدولة. ويأتي هذا التوجه في مقدمة أولويات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية الرامية إلى جذب الجامعات العالمية المرموقة ذات التصنيف الدولي العالي والسمعة الأكاديمية المتميزة لإقامة فروع لها في مصر.
شوف كمان: noor.moe.gov.sa..الاستعلام عن النتائج من خلال نظام نور 1445 بحساب الطالب وولي الأمر برقم الهوية
أهداف الوزارة في تنويع التعليم الجامعي
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تهدف إلى تنويع منظومة التعليم الجامعي في مصر من خلال التوسع في إنشاء أفرع لجامعات دولية مرموقة. وأوضح أن تدويل التعليم يعد من الملفات الأساسية التي أكدت عليها الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ويتماشى مع تطبيق مبدأ المرجعية الدولية الذي يعد أحد أهم مبادئ هذه الإستراتيجية.
تأثير الفروع الدولية على سوق العمل
وأشار الوزير إلى أن إنشاء هذه الأفرع يسهم بشكل فعال في جذب الطلاب من الدول المجاورة للاستفادة من فرص التعليم الأجنبي المتاحة داخل مصر. كما أكد أن الفروع التي ستقام توفر برامج دراسية حديثة ومتميزة تتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
الخطوات التنفيذية لإنشاء الأفرع الجديدة
وأضاف الوزير أنه تم الانتهاء من فحص ثلاث طلبات لإنشاء أفرع جديدة لجامعات أجنبية، وجاري حالياً فحص تسعة عشر طلباً آخر. يأتي ذلك وسط الإقبال المتزايد على الالتحاق بهذه الفروع.
فوائد إنشاء الفروع الأجنبية داخل مصر
وأوضح الوزير أن إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية في مصر يسهم في تقليل فرص مغادرة أبنائنا للدراسة خارج البلاد، إذ يمنحهم فرصة الحصول على تعليم عالمي داخل وطنهم. كما يوفر لهم شهادات دولية من الجامعات الأم، مما يعزز جودة التعليم ويتيح تبادل المعرفة والخبرات بما يعود بالنفع على المنظومة التعليمية المصرية.
إنجازات الوزارة في مجال تدويل التعليم
لفت الوزير إلى الإنجازات المتعددة التي حققتها الوزارة خلال السنوات العشر الماضية، حيث تم دعم خطة استكمال بناء أفرع لجامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي أصبحت مركزاً متقدماً للذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي.
الرؤية العالمية للتعليم المصري
أكد الوزير أن ثقافة التدويل والتحول من المستوى المحلي إلى العالمي أصبحت ضرورة ملحة. لذا فإن التوسع في إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بمصر يعتبر واحداً من أبرز أهداف خطة تطوير منظومة التعليم العالي.
مقال له علاقة: تم الرفع .. نتائج السادس الاعدادي في العراق 2024 عبر رابط منصة student najah عن طريق الباركود
التوسع الخارجي للجامعات المصرية
وفي سياق التوسع لإنشاء أفرع لمؤسسات تعليمية مصرية خارج البلاد، اعتمد المجلس الأعلى للجامعات قرار مجلس جامعة القاهرة بإنشاء أفرع لها في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومدينة الدوحة بدولة قطر، ومدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. كما يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحقيق ذلك.
كما اعتمد المجلس قرار مجلس جامعة حلوان بإنشاء أفرع لها في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق ودولة اليونان ودولة ماليزيا، مع استمرار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لهذا الشأن.
اجتماعات لتعزيز التعاون الدولي
تم عقد العديد من الاجتماعات مع وزراء وممثلي جامعات دولية مرموقة مثل جامعة إسكس وجامعة إبردين وجامعة لانكشاير وغيرها؛ لدراسة آليات إنشاء فروع لها في مصر أو التعاون مع الجامعات المصرية وتقديم برامج دراسية مشتركة وتبادل الخبرات بما يساهم في تطوير المنظومة الأكاديمية والبحثية.
ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
في إطار تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، أقيم ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية بجامعة القاهرة بحضور وزيري التعليم العالي من البلدين. شهد الملتقى توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها الفرنسية لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا يركز على قضايا الابتكار والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ دعماً للتنمية المستدامة خاصةً في إفريقيا والدول الفرنكوفونية.
إنجازات ملموسة في مجال تدويل التعليم
حققت الوزارة إنجازاً بارزًا بإنشاء 9 أفرع للجامعات الأجنبية بمصر التي بدأت الدراسة فيها خلال السنوات الماضية. وكانت كالتالي:
- * مؤسسة جامعات المعرفة الدولية تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 423 لسنة 2019، بالإضافة إلى فرع جامعة نوفا البرتغالية الصادر بحقه القرار الجمهوري رقم 330 لسنة 2022.
- * مؤسسة جلوبال تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 561 لسنة 2019.
- * مؤسسة “الجامعات الأوروبية في مصر” تستضيف فرعين لكل من جامعتي (لندن وسط لانكشاير)، والصادر بحقهما القرار الجمهوري رقم 86 لسنة 2021.
- * مؤسسة الجامعات الكندية تستضيف فرعي جامعة جزيرة الأمير إدوارد وفرع جامعة رايرسون والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 9 لسنة 2019.
- * مؤسسة مودرن جروب تستضيف فرعي جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية.
كذلك توجد مؤسسات تعليمية متنوعة مثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأهلية الفرنسية وغيرها التي تستفيد جميعها من الخبرات الأجنبية لتعزيز جودة التعليم الفني والتكنولوجي بمصر.
دعم التنوع الأكاديمي
صرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة بأن التنوع الحالي يعزز فرص الاختيار أمام الطلاب بين الكليات والتخصصات العلمية المختلفة المقدمة. ومن شأن ذلك دعم المنظومة التعليمية وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على المنافسة بسوق العمل العالمي والمحلي على حد سواء. وأكد دعمه لإقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع المؤسسات التعليمية ذات التصنيف الدولي المتقدم بهدف تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية وإطلاق برامج دراسية متميزة وحديثة.
استفادة كبيرة للخريجين المصريين
وأشار المتحدث الرسمي إلى أهمية استفادة الوزارة من خبرات الدول الصديقة لرفع تنافسية الخريجين عبر اعتماد المعارف الحديثة والنظم التعليمية المعاصرة. ويتمثل ذلك أيضاً بتسابق مختلف أنواع الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية لعقد شراكات مع جامعات عالمية مرموقة؛ وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على أداء الجامعات المصرية خلال السنوات المقبلة تماشياً مع تحقيق رؤية مصر 2030.
يمكنك مشاركة الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي!