احتجاجات تهدد منظومة الملحق الآسيوي

مع اقتراب المرحلة الرابعة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، عاد النقاش بقوة حول مواقع إقامة مباريات الملحق الآسيوي، في ظل رفض متزايد من بعض المنتخبات الآسيوية لأسلوب توزيع الاستضافة المقترح من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وفقاً للنظام الجديد الذي أقرّه الاتحاد الآسيوي، تأهلت ست منتخبات إلى الدور الرابع المعروف بـ “الملحق”، وهي العراق، السعودية، عمان، إندونيسيا، قطر والإمارات.

تم تقسيم هذه الفرق إلى مجموعتين، تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات. سيلعب كل منتخب مباراتين داخل مجموعته، حيث يتأهل المتصدر مباشرةً إلى كأس العالم 2026. بينما يخوض وصيفا المجموعتين مباراة فاصلة، والفائز منها يواجه ممثل قارة أمريكا الجنوبية للحصول على بطاقة التأهل الأخيرة.

أعلن الاتحاد الآسيوي أن مباريات المجموعة الأولى ستُقام في السعودية، بينما تُلعب المجموعة الثانية في قطر. هذا القرار أثار اعتراضات واسعة النطاق من بقية المنتخبات، وعلى رأسها العراق والإمارات وعمان وإندونيسيا، التي تطالب بإقامة المباريات على أرض محايدة لضمان العدالة والشفافية في المنافسة.

وأكدت هذه المنتخبات أن إجراء المباريات في أراضي بعض الفرق المشاركة (السعودية وقطر) يؤثر سلباً على مبدأ تكافؤ الفرص، خاصة وأن كل نقطة ستكون حاسمة في مسيرة التأهل لكأس العالم.

كان الاتحاد العراقي لكرة القدم من أول المعترضين حيث أرسل خطاباً رسمياً إلى الاتحاد الآسيوي مطالباً بإعادة النظر في أماكن الاستضافة. وأكد أن العدالة يجب أن تكون الأساس لأي قرار يُتخذ خلال هذه المرحلة الحساسة.

حتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي قرار رسمي بتعديل أماكن إقامة مباريات الملحق؛ ولكن الضغوط الجمعية من أربعة منتخبات قوية قد تدفع الاتحاد الآسيوي للنظر بجدية في اقتراح “الأرض المحايدة”، خاصة مع تزايد الأصوات الإعلامية والجماهيرية المطالبة بذلك.