هذا الأسبوع، التقى القس المسيحي الإنجيلي جوني مور، المرتبط بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والحاخام الأمريكي أبراهام كوبر، الذي يُعرف بدعمه لإسرائيل، مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق. كان اللقاء في ساعة متأخرة من يوم الاثنين 9 يونيو.
وقد صرح مور وكوبر بأن الهدف من الزيارة لم يكن مناقشة العلاقات المحتملة بين سوريا وإسرائيل، رغم أن هذا الموضوع تم طرحه. جاء ذلك في تصريحاتهما لوكالة “رويترز” يوم الأربعاء 11 يونيو.
مواضيع مشابهة: رغم التصعيد النووي.. الحكومة المصرية : لا تهديد إشعاعي يواجهنا
وأكد القس مور لوكالة “رويترز” أن السلام بين سوريا وإسرائيل “ممكن للغاية”.
كما أشار مور إلى أن الشرع قد عبر عن بعض المخاوف التي تثير قلقه، لكنه أيضًا أبدى تفاؤله بشأن إمكانية تحقيق مستقبل إيجابي للغاية.
ولم يتلقَ الإعلام السوري أي تعليق على طلب وكالة “رويترز”.
يعتقد كل من مور وكوبر أن الشرع يمتلك القدرة الفريدة لتحقيق أجندة السلام.
واقترح الاثنان على الرئيس الشرع مشاريع إنسانية مشتركة تهدف إلى كسر الصور النمطية و”إنشاء جيش غير رسمي من سفراء النوايا الحسنة”.
وأشار كوبر إلى أنه ومور التقيا مع قادة مسيحيين سوريين وتجولا بحرية في شوارع دمشق، حيث كان كوبر يرتدي قلنسوته اليهودية دون أي مشاكل.
“أعداء مشتركون”
في حديثه حول الوضع الراهن، قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إن عصر القصف المتبادل بين سوريا وإسرائيل يجب أن ينتهي. وأكد أنه لا يمكن لأي من الدولتين أن تزدهر بينما يسود الخوف سماءهما. جاء ذلك على لسان رجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس في 28 مايو الماضي.
ونقل باس عن الشرع قوله: “لدينا أعداء مشتركون ويمكننا أن نلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الأمن الإقليمي”.
كما أعرب الشرع عن رغبته في العودة إلى اتفاق فك الاشتباك الذي تم توقيعه عام 1974، ليس فقط كوسيلة لوقف إطلاق النار، بل كضمان أساسي لضبط النفس المتبادل وحماية المدنيين، خصوصًا المجتمعات الدرزية في مرتفعات الجولان جنوبي سوريا.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن تفاصيل مفاوضات جرت بين وفد سوري وآخر إسرائيلي في الإمارات. تناولت هذه المحادثات الوضع الأمني بين البلدين في 8 مايو الماضي.
وأفادت الصحيفة بأن الوفد الحكومي السوري اجتمع مع أكاديميين إسرائيليين ذوي خلفيات أمنية على طاولة واحدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأضافت الصحيفة أن الإمارات استضافت ثلاثة لقاءات جمعت بين أكاديميين إسرائيليين من خلفيات أمنية وثلاثة من مساعدي الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع.
وخلال هذه المحادثات، طلب السوريون بحضور وسطاء من أبوظبي منح إسرائيل “وقتًا للاستعداد وتثبيت نظام داخلي جديد داخل سوريا”. كما طالبوا “بحزم” بوقف الهجمات الجوية على الأراضي السورية.
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
مواضيع مشابهة: تعديلات زواج الجزائر 2025 تثير جدلاً واسعاً في المجتمع
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية