احتمال اصطدام كويكب ضخم بالقمر عام 2032 يزداد وفقاً لناسا

عاد الكويكب 2024 YR4 ليصبح محور اهتمام العلماء من جديد، بعد أن زادت احتمالات اصطدامه بالقمر في عام 2032. في السابق، كان يُعتبر هذا الكويكب من الأخطر على كوكب الأرض، لكن التقديرات الجديدة رفعت فرص الاصطدام بالقمر من 3.8% إلى 4.3%.

بيانات جديدة تحسن التوقعات

قاد فريق بحثي برئاسة آندى ريفكين من مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية جهودًا لاستخدام بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي بهدف تحسين توقعات مسار الكويكب. وقد تم تحديث المعلومات بناءً على استخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء الخاصة بالتلسكوب، مما ساعد في تقدير موقع الكويكب بدقة أكبر. ومن جهة أخرى، أشارت وكالة ناسا إلى أن التغير في احتمال الاصطدام هو أمر طبيعي يحدث مع توفر البيانات الجديدة.

متخصصون يطمئنون الجمهور

عبر عالم الفلك باوان كومار عن ثقته الكبيرة في سلامة القمر، موضحًا أن أي اصطدام محتمل لن يشكل تهديدًا حقيقيًا. وأكد أن الحطام الناتج عن الاصطدام سيحترق تمامًا عند دخوله الغلاف الجوي لكوكب الأرض إذا ما وصل إليه.

سجل الكويكب وأهميته

تم اكتشاف الكويكب 2024 YR4 للمرة الأولى في 27 ديسمبر من العام الماضي، ويبلغ طوله تقريبًا بين 174 و220 قدمًا، مما يجعله بحجم مبنى مكون من عشرة طوابق. لقد تصدر عناوين الأخبار لاحتمالات اصطدامه بالأرض، والتي كانت تُعتبر الأعلى بين الكويكبات الكبيرة. ومع مرور الوقت، انخفض خطر الاصطدام بشكل ملحوظ؛ حيث تراجعت الاحتمالات من 3.1% إلى 0.004% بحلول 24 فبراير.

اليوم، تؤكد ناسا أن الكويكب سيسير في مسار آمن بالقرب من الأرض، مما يبعث على الاطمئنان للجميع بشأن هذا الكائن الفضائي.