هجوم إسرائيلي على غوارديولا بعد تصريحاته عن “كابوس” أطفال غزة | رياضة

تعرض الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، لانتقادات من قبل مسؤولين إسرائيليين بعد تعبيره عن قلقه بشأن معاناة أطفال قطاع غزة، حيث وصف الوضع هناك بأنه “مؤلم للغاية”.

وفي هذا السياق، قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار: “أنت محق يا بيب. سيكون أطفال أوروبا هم الضحايا التالية في قائمة المنظمات الإرهابية الإسلامية. لقد أظهروا سابقًا أنهم بعد الانتهاء من إسرائيل، سيتجهون نحو بقية العالم الحر. إذا خسرت إسرائيل، فأنت التالي”.

من جهتها، سلطت هيئة البث الإسرائيلية الضوء على أن غوارديولا “لم يتطرق بكلمة واحدة عن الرهائن الإسرائيليين في القطاع، بل تحدث بشكل موسع عن سكان غزة”.

وكان غوارديولا قد ألقى خطابًا تاريخيًا يوم الاثنين الماضي خلال حفل تكريمي بجامعة مانشستر بمناسبة منحه درجة الدكتوراه الفخرية تقديرًا لإسهاماته في المدينة منذ عام 2016 سواء داخل الملعب أو خارجه.

وأوضح المدرب الإسباني قائلاً: “نحن نعيش في صمت تام أمام مشاهد العنف التي نشهدها، وأشعر بحزن عميق لسقوط الأبرياء في أوكرانيا والسودان وغزة”.

وأضاف: “ما يحدث في غزة مؤلم للغاية، يؤلمني جسدي.. نشاهد وفاة الآلاف من الأبرياء والأطفال ومعاناة العديد من العائلات بسبب أحداث العنف”.

وتابع: “قد يعتقد البعض أنه ليس من شأننا أن نشاهد قتل أطفال أعمارهم 4 أو 5 سنوات بسبب قنبلة بينما لا يوجد مستشفى لعلاج المصابين.. أقول لهؤلاء فكروا كما تريدون، لكنك القادم.. طفلك سيكون الضحية القادمة”.

وأشار إلى أنه “يرى أطفاله أمام عينيه منذ بداية كابوس أطفال غزة، وهو يشعر بالخوف. في عالم يُخبرنا أحيانًا أننا صغار جدًا على إحداث فرق، فإن الأمر يتعلق بالاختيار؛ اختيار التظاهر ورفض الصمت عندما يكون ذلك ضروريًا”.

واستمر أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم قائلاً: “أنا مرعوب للغاية مما يحدث في غزة. الناس تقول إننا نعيش بعيدًا عن الأحداث، لكن المسألة ليست مرتبطة بالأيديولوجيا بل بالإنسانية”.

وروى غوارديولا قصة عن حريق اندلع في غابة وسط خوف جميع الحيوانات بينما كانت الطيور تحلق فوقها وتقوم برش مياه ضعيفة لإخماد النيران، وقد شاهد الثعبان الموقف ضاحكًا بسخرية على تصرف الطائر.

وأردف بأن “الطائر الصغير رد عليه بأنه يعلم أن ما يقوم به لن يخمد النيران ولكنه يقوم بدوره”.

وختم حديثه بالقول: “هذه هي قصة العالم.. يخبرونا بأن تأثيرنا صغير للغاية.. ولكن الحقيقة هي أن قوة هذا العالم ليست فقط بالقوة الجسدية بل بكونك صاحب مبدأ وترفض الصمت عندما يكون الوقت مناسبًا لرفع صوتك”.