مانشيني: أشعر بالأسف بسبب ترك قيادة منتخب إيطاليا

في حديث صريح لصحيفة لا جازيتا ديلو سبورت، عبر المدرب السابق للمنتخب الإيطالي، روبرتو مانشيني، عن أسفه لقرار تركه قيادة الآزوري، مؤكدًا أن تدريب المنتخب الوطني يبقى “أجمل مهمة يمكن أن يتولاها مدرب”.

وجاءت تصريحات مانشيني في وقت يتصاعد فيه الجدل في إيطاليا عقب إقالة لوتشيانو سباليتي من منصب المدير الفني للمنتخب، وسط جهود الاتحاد الإيطالي لكرة القدم للبحث عن بديل مناسب. ومع عدم تحقيق فكرة إعادة كلاوديو رانييري للتأييد الكافي بعد التزامه بمشروع جديد مع روما، أكد رئيس الاتحاد، جرافينا، ضرورة التفكير بعناية قبل اتخاذ قرار اختيار المدرب الجديد.

وفي تقييمه لتجربته السابقة مع المنتخب، قال مانشيني: “لو كانت هناك محادثات أكثر بيني وبين جرافينا في أسابيعي الأخيرة، كنا لنتمكن من تجنب العديد من الأمور. صحيح أنني ارتكبت خطأ بعدم التواصل معه، وربما لو بقيت، لكنت الآن أقاتل من أجل التأهل إلى كأس العالم وأحقق الثنائية الأوروبية.”

وعن احتمال عودته لتدريب المنتخب مجددًا، علّق مانشيني: “هل ستكون مخاطرة؟ نعم، لكنها أيضًا تحدٍ جميل. لو عاد بي الزمن، لما تخليت عن هذا المنصب. أشعر بأنني مدين بكأس العالم. في 2018 وصفني البعض بالمجنون عندما قلت إننا سنفوز باليورو، وقد حققنا بالفعل مسيرة تاريخية. أنا مؤمن بأن لدينا كل الأدوات اللازمة للتأهل إلى المونديال. كما أن العلاقة مع جرافينا قابلة للإصلاح وقد تحدثنا مؤخرًا. وما زلت على تواصل بين الحين والآخر مع بعض اللاعبين.”

وفي تعليقه على واقع كرة القدم الإيطالية، أعرب مانشيني عن قلقه حيال قلة الفرص المتاحة للاعبين الشباب قائلاً: “اليوم لم نعد نمنح المساحة الكافية للمواهب الناشئة. لا أفهم لماذا لا يلعب بافوندي في دوري الدرجة الأولى. اللاعب بحاجة إلى اللعب كي يتطور ويجب أن نسمح له بارتكاب الأخطاء. لقد أشدت بفازّيني وهو يثبت نفسه بشكل جيد. كما أعجبتني موهبة ليبرالي وأرى أن لوكا لديه إمكانيات كبيرة للنمو والتطور.”

أما بخصوص العروض التدريبية التي وصلته، فقد كشف مانشيني: “تلقيت عروضًا من إيطاليا وخارجها، بما في ذلك عرض من البرازيل. لكني فضلت انتظار المنتخب. لم أتلقَ أي اتصال من إنتر ميلان، بينما تواصل معي يوفنتوس منذ عدة أشهر ولكن لديهم الآن إيجور تيودور الذي يقوم بعمل جيد.”

واختتم مانشيني تصريحاته بالتحدث عن مستقبل كرة القدم الإيطالية قائلاً: “أعتقد أن أليجري سينجح مع ميلان ونابولي يبقى مرشحًا إذا لم تعزز الفرق الأخرى صفوفها. لكن يجب الحذر من يوفنتوس. أما بالنسبة لمستقبلي؟ ربما يكون خارج إيطاليا بشرط أن يصلني عرض يُدخل السعادة إلى قلبي.”