ماجد عبد الله: الرقم الصعب في تاريخ السعودية وكواليس القبيلة وأسرار الأصول التي لا يعرفها أحد!
مقال مقترح: القنوات الناقلة لمباراة جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو
لا يمكن تناول تاريخ كرة القدم السعودية دون الإشارة إلى ماجد عبد الله، الذي يُعتبر رمزًا رياضيًا وطنيًا يتجاوز إنجازاته حدود المستطيل الأخضر، حيث امتدت تأثيراته إلى مجالات العمل الإنساني والمجتمعي بعد اعتزاله. تمثل قصة ماجد مصدر إلهام لكل شاب سعودي وخليجي يسعى لتحقيق المجد من خلال الاجتهاد والولاء للقميص الوطني.
وُلد ماجد عبد الله في مدينة جدة عام 1959، ثم انتقلت عائلته إلى العاصمة الرياض، حيث بدأت موهبته الكروية تتشكل. كان شغفه بكرة القدم واضحًا منذ أيام الدراسة، مما أتاح له الانضمام سريعًا إلى الملاعب المدرسية، ومن ثم إلى نادي النصر الذي كان بمثابة بوابة انطلاقه نحو المجد.
ظهر ماجد لأول مرة في بطولة كأس الخليج الخامسة التي أُقيمت في بغداد عام 1979، حيث لفت الأنظار بأدائه المميز وسجل خلالها 7 أهداف، منها 5 أهداف ضد قطر، لكنه خسر لقب الهداف لصالح العراقي حسين سعيد.
في بطولة الخليج عام 1982 بالإمارات، عاد ماجد ليخطف الأضواء بتسجيله 3 أهداف حاسمة، وتُوج كهداف للبطولة بالتشارك مع آخرين، مما عزز مكانته كأحد أخطر المهاجمين في المنطقة.
من نفس التصنيف: هزيمة غير متوقعة لمانشستر يونايتد في مستهل جولته الآسيوية
على الرغم من تعرضه لإصابة خلال بطولة 1984 في سلطنة عمان، إلا أنه تمكن من تسجيل هدف مهم أمام قطر. وفي نسخة 1986 التي أُقيمت في البحرين، سجل 4 أهداف في مرمى منتخبات الكويت والبحرين وعمان. أما آخر أهدافه الخليجية فقد جاءت في بطولة 1988 التي شهدت افتتاح استاد الملك فهد حيث سجل ضد الإمارات والبحرين.
أنهى ماجد عبد الله مسيرته في البطولات الخليجية برصيد 17 هدفًا في 26 مباراة، ليكون ثاني أكثر اللاعبين تسجيلًا في تاريخ البطولة بعد الكويتي جاسم يعقوب. ورغم عدم فوزه بلقب خليجي واحد، فإن إنجازاته على أرض الملعب ومبادراته المجتمعية تجعله أسطورة حقيقية.
ينتمي ماجد عبد الله إلى قبيلة معروفة في السعودية ويترأس حاليًا جمعية “أصدقاء لاعبي كرة القدم”، التي تعتني باللاعبين المعتزلين وأسرهم. وهذا يؤكد أن القيم النبيلة لا تتوقف عند انتهاء المسيرة الرياضية.