الدولار الأمريكي ينخفض بعد بيانات التضخم وإعلان الاتفاق مع بكين

انخفض الدولار الأمريكي مقابل عدد من العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت البيانات تسجيل التضخم في الولايات المتحدة مستوى أقل من التوقعات في مايو، مما يشير إلى إمكانية خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمعدل الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا.

الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين

وقلص الدولار خسارته عقب إعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، يوم الأربعاء، عن توصل أمريكا والصين إلى اتفاق تجاري يقضي بتزويد بكين لواشنطن بالمواد المغناطيسية والمعادن الأرضية النادرة، بينما ستتيح الولايات المتحدة للطلاب الصينيين الالتحاق بالكليات والجامعات التابعة لها.

وخلال تداولات الأربعاء، استقرت العملة الأمريكية مقابل نظيرتها اليابانية عند مستوى 144.91 ين بعد تراجعها في وقت سابق من الجلسة، بينما ارتفع اليورو بنحو 0.3% ليصل إلى مستوى 1.1461 دولار.

كما هبط الدولار بنسبة 0.3% مقابل العملة السويسرية ليصل إلى مستوى 0.8203 فرنك.

وأعلن ترامب أن الاتفاق مع الصين يتيح لواشنطن فرض رسوم جمركية بنسبة 55% على الواردات منها، بينما ستفرض الأخيرة تعرفة جمركية بنسبة 10% على الواردات من الولايات المتحدة.

التضخم الأمريكي أقل من التوقعات

وفيما يتعلق ببيانات التضخم الأمريكي، كشفت مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، الصادرة يوم الأربعاء، عن تسارع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.4% خلال شهر مايو على أساس سنوي، مقارنة بـ2.3% في أبريل، لكنه جاء أقل من توقعات المحللين التي كانت عند 2.5%.

مؤشر أسعار المستهلك

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة على أساس شهري بنسبة 0.1% خلال شهر مايو، وهو ما جاء أقل من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم مؤسسة داو جونز والبالغة 0.2%.

كما زاد مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة بنسبة 0.1% خلال مايو على أساس شهري، وهو أيضًا أقل من المتوقع.

هل يقترب الفيدرالي من خفض الفائدة؟

قالت الرئيسة التنفيذية العالمية لحلول الأصول المتعددة في شركة جولدمان ساكس لإدارة الأصول ألكسندرا ويلسون-إليزوندو: “كان التضخم في مايو أقل من المتوقع مما يشير إلى أن الرسوم الجمركية لا تُحدث تأثيرًا فوريًا كبيرًا؛ لأن الشركات كانت تستخدم المخزونات الحالية أو تُعدل الأسعار ببطء بسبب عدم اليقين بشأن الطلب”.

وأضافت ويلسون-إليزوندو قائلةً: “إذا ظل التضخم تحت السيطرة أو ضعف سوق العمل فمن المرجح أن يُفكر الاحتياطي الفيدرالي في خفض معدلات الفائدة مستقبلًا؛ نتوقع أن يُبقي المجلس معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماع الأسبوع المقبل لكننا نرى إمكانية لخفضها لاحقًا هذا العام”.

يأتي ذلك وسط احتمالات بنسبة 68% وضعها متداولو عقود الفائدة قصيرة الأجل بخفض معدل الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 0.25% خلال اجتماعه المقرر لشهر سبتمبر القادم، مقارنةً بنسبة بلغت 57% لهذه التوقع قبل صدور البيانات.