صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المحادثات التي استؤنفت يوم الأحد بين طهران وواشنطن أظهرت تقارب الطرفين نحو اتفاق يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد عراقجي أن الموقف الأمريكي، الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب حول ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لا يتعارض مع العقيدة النووية الإيرانية. وأشار إلى أن هذا التوافق في الرؤى يمكن أن يشكل أساسًا مقبولًا لاتفاق نهائي، بشرط أن يتضمن رفع العقوبات واستمرار عمليات التخصيب تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي سياق متصل، أصدر وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده تصريحات تصعيدية لافتة حيث أكد أن القوات الإيرانية جاهزة لضرب القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة إذا فشلت المفاوضات النووية.
وأضاف ناصر زاده أن هذه القواعد تقع ضمن نطاق الصواريخ الإيرانية، وأن طهران لن تتردد في استهدافها إذا فرض عليها الصراع.
كما أوضح ناصر زاده خلال مؤتمر صحفي أن بعض المسؤولين الأمريكيين يلوحون بالخيار العسكري في حال فشلت المحادثات، محذرًا من أن إيران سترد بقوة على أي تصعيد.
شوف كمان: ” اليكم ” رابط الاستعلام عن أسماء المشمولين بالرعاية الاجتماعية الوجبة الاخيرة 2024 عبر منصة مظلتي
وكشف أيضًا عن إجراء طهران مؤخرًا تجربة ناجحة لصاروخ مزود برأس حربي يزن طنين، مؤكدًا رفض بلاده لأي قيود جديدة على قدراتها الدفاعية.
من جانبه، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته مهددًا إيران بالقصف إذا لم تبرم اتفاقًا نوويًا جديدًا.
فيما أعلنت الولايات المتحدة أن الجولة القادمة من المحادثات ستعقد يوم الخميس، أكدت طهران أنها ستبدأ يوم الأحد المقبل في سلطنة عمان. يأتي ذلك وسط تضارب في المواقف بشأن التوقيت والترتيبات الخاصة بالمفاوضات.