كتب .. مصطفى محمود
أعلن الجيش السوداني، صباح اليوم الأربعاء، عن إخلاء منطقة “المثلث” الحدودية التي تطل على مصر وليبيا، وذلك كجزء من ما وصفه بـ”الترتيبات الدفاعية لصد العدوان”.
في بيان مقتضب نشر عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، قال الجيش السوداني: “في إطار ترتيباتنا الدفاعية لصد العدوان، أخلت قواتنا اليوم منطقة المثلث الواقعة على الحدود بين السودان ومصر وليبيا”.
تأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من اتّهام الجيش السوداني لقوات الدعم السريع بشن هجوم على نقاط تابعة له في تلك المنطقة الحدودية. وقد وصف هذا الهجوم بأنه “سابقة مستهجنة وانتهاك صارخ للقانون الدولي”، مشيرًا إلى أن الهدف منه كان السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية.
وأكدت القيادة العامة للجيش السوداني في بيانها على استعداد القوات التام للتصدي لأي تهديد قد يستهدف وحدة وسلامة الأراضي السودانية، محذرةً من عواقب أي محاولات لتغيير الوضع القائم في هذه المنطقة الحساسة.
مقال مقترح: تحذير لسكان جدة: أحياء جديدة مهددة بالإزالة في عام 1446
من جانبه، رفض الجيش الليبي الاتهامات التي وجهتها القوات المسلحة السودانية بشأن تقديم دعم لقوات الدعم السريع خلال الهجمات على المواقع الحدودية، واصفًا هذه الاتهامات بأنها “مزاعم باطلة لا تستند إلى أي أساس واقعي”.
كما أكد الجيش الليبي أن “روايات الاستيلاء على أراضٍ سودانية والانحياز لطرف دون آخر في النزاع الداخلي السوداني هي روايات مكررة ولا تمت للحقيقة بصلة”. وشدد على أن ليبيا “لم تكن يومًا مصدر تهديد لجيرانها”، مؤكدًا التزامها بحماية حدودها وضبطها ضمن إطار “تنسيق أمني صارم مع دول الجوار لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية”.