الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية تجريف غرب بلدة بليدا .. ماذا يحدث جنوب لبنان؟

كتب .. مصطفى محمود

نفذ الجيش الإسرائيلي، في فجر اليوم الأربعاء، عملية تجريف في منطقة بئر شعيب الواقعة شرق بلدة بليدا بجنوب لبنان، مما يعد خرقاً جديداً للخط الأزرق الحدودي.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية بأن أكثر من 50 جنديًا إسرائيليًا قد تجاوزوا الخط الأزرق الحدودي، تحت حماية جرافتين، حيث بدأوا عمليات التجريف في نفس النقطة التي كان الجيش اللبناني قد أدرك فيها خرقًا سابقًا.

يأتي هذا التحرك في وقت تتواصل فيه الخروقات الإسرائيلية المتكررة لبنود اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وُقِّع بين الطرفين وبدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي. هذا رغم المطالبات الدولية والإقليمية بضبط النفس واحترام قرارات مجلس الأمن.

تستمر القوات الإسرائيلية أيضًا في عمليات التجريف والقصف في مناطق جنوب لبنان، إلى جانب تنفيذ غارات على مناطق شرق البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت. كما تحافظ على وجود عسكري في خمس نقاط متنازع عليها في الجنوب اللبناني، مما يزيد من حدة التوترات الأمنية على الحدود بين الجانبين.

بدوره، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة قد ألحقَت دمارًا كبيرًا بالبنية التحتية وأثرت سلبًا على حياة المواطنين اللبنانيين. وأشار إلى أن “صمود الشعب اللبناني والشركات المحلية أمام هذه الأزمات يعكس إرادة قوية لتجاوز التحديات.”