تأثير النشاط الشمسي على أقمار ستارلينك للإنترنت يكشفه بحث جديد

اكتشف فريق من علماء الفيزياء الشمسية في مركز جودارد التابع لناسا، بالتعاون مع معهد جودارد لفيزياء الكواكب الشمسية بجامعة ماريلاند، أدلة جديدة تبرز العلاقة بين النشاط الشمسي وأقمار ستارلينك التي تقدم خدمات الإنترنت. وقد تم نشر هذه الدراسة المهمة على منصة arXiv.

قام الباحثون ديني أوليفيرا، إفتييا زيستا، وكاثرين جارسيا-سيج بدراسة تأثير العواصف الشمسية على سرعة عودة هذه الأقمار إلى الغلاف الجوي للأرض. وقد وجدوا أن هذه السرعة تزداد بشكل ملحوظ خلال فترات النشاط الجيومغناطيسي العالي، مما يعكس تأثير الدورة الشمسية التي تتكرر كل 11 عامًا.

تأثير النشاط الشمسي على مدارات الأقمار

خلال فترات النشاط الشمسي، تزداد شدة العواصف مما يؤدي إلى تغييرات في الغلاف الجوي العلوي للأرض. وقد لاحظ فريق البحث أن أقمار ستارلينك تعود إلى الأرض في فترة زمنية أقصر من المعتاد، حيث تصل هذه الفترة إلى 12 يومًا أسرع خلال العواصف مقارنة بفترات الهدوء.

المخاطر المحتملة لعودة الأقمار

على الرغم من أن الأقمار الصناعية مصممة للبقاء في مدارها لمدة خمس سنوات، إلا أن زيادة السحب في الغلاف الجوي نتيجة للنشاط الجيومغناطيسي تؤدي إلى انخفاض ارتفاعها وزيادة خطر الاصطدامات. وهذا يشكل تهديدًا إضافيًا لأقمار ستارلينك والأقمار الأخرى التي قد تواجه مخاطر غير متوقعة أثناء العودة غير المراقبة.

ضرورة المراقبة والتنبؤ

يتوقع الباحثون أنه مع تزايد عدد الأقمار الصناعية في المدارات، يجب تكثيف جهود المراقبة والتنبؤ خاصة خلال فترات النشاط الشمسي. ومن شأن ذلك أن يسهم في تقليل احتمالية الاصطدامات المدارية وحماية الأرض من حطام الأقمار.

تسلط هذه الدراسة الضوء على التحديات التي تواجه تكنولوجيا الفضاء في ظل الظروف البيئية المتغيرة، مما يجعل فهم تأثير النشاط الشمسي أمرًا بالغ الأهمية في العصر الحديث.