أفادت وزارة الداخلية السورية بشأن الظروف التي أدت إلى إطلاق سراح عدد من العناصر والضباط من النظام السوري السابق، مما أثار جدلاً واسعًا بين السوريين.
من نفس التصنيف: بشرى سارة للمتقاعدين في المغرب: معاش الشيخوخة يتراوح بين 600 و1000 درهم
وفي تصريح لمصدر من وزارة الداخلية، عبر قناة رسمية لم تُسمَّ، اليوم، 10 من حزيران، أشار إلى أن معظم الذين تم الإفراج عنهم هم ضباط وعناصر خدموا منذ عام 2021.
وأضاف المصدر أن الموقوفين قد سلموا أنفسهم “طوعًا” عند الحدود السورية-العراقية ومنطقة السخنة كجزء مما يُعرف بحالة “الاستئمان”.
وأكدت الوزارة أن هؤلاء الموقوفين خضعوا لتحقيقات ولم تُثبت ضدهم أي تهم بارتكاب جرائم حرب، معتبرةً أن استمرار احتجازهم “لا يحقق مصلحة وطنية وليس له مشروعية قانونية”.
وأوضحت الوزارة أنها تلقت مطالب وصفتها بـ”المشروعة” من أهالي الضباط للنظر “بشكل عادل” في أوضاع أبنائهم.
كما قالت الوزارة إنها استجابت لهذه المطالب نظرًا لعدم تورط الضباط في جرائم حرب، وللحفاظ على مسار القانون والسلم الأهلي والاستقرار المجتمعي.
من نفس التصنيف: اسماء المشمولين فى الرعاية الاجتماعية بالعراق 2023 الوجبة الاخيرة عبر منصة مظلتى
هذا وقد أثارت تسجيلات نشرها ناشط من الساحل السوري (وهو مقاتل سابق أيضًا) تظهر خروج عدد من ضباط النظام السابق الذين اعتُقلوا خلال معارك “ردع العدوان”، موجة من السخط بين الناشطين المؤيدين للثورة السورية.
ورأى بعض الناشطين أن خروج هؤلاء الضباط يمثل “إهدارًا لدماء الشهداء” ويقوض مسار العدالة الانتقالية.
خلال معارك “ردع العودان” التي انطلقت من شمال غربي سوريا في أواخر تشرين الثاني 2024 وأدت إلى سقوط النظام في 8 كانون الأول من نفس العام، تم اعتقال المئات من عناصر وضباط الجيش السابق. ومع ذلك، أصدرت السلطات السورية الجديدة عفوًا عن أولئك الذين لم يتورطوا في دماء السوريين.
كما استلمت السلطات نحو ألف عسكري بين عناصر وضباط كانوا على الحدود مع العراق في مدينة البوكمال بدير الزور شرق سوريا، حيث سلموا أنفسهم للسلطات العراقية خلال معارك المعارضة حينها. بينما رفض كبار الضباط تسليم أنفسهم.
تعهدت الحكومة بعدم ملاحقة كل من قام بإجراء تسوية شرط عدم تورطهم بـ”جرائم ضد المدنيين”. وفي المقابل، شنت حملات في عدة محافظات ضد الممتنعين عن إجراء التسوية.
على الجانب الآخر، بقيت بعض القيادات المتهمة بارتكاب جرائم ضد مدنيين حرة طليقة وسط حديث عن تعاونها مع الحكومة الحالية. ومن أبرز هؤلاء فادي صقر الذي أشاد به الناشط سقراط الرحية خلال التسجيل المصور.
فادي صقر هو القائد السابق لميليشيا “الدفاع الوطني”، والمتهم بارتكاب مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها المئات، بما في ذلك مجزرة حفرة التضامن الشهيرة.
بعد يومين فقط من سقوط النظام، وعد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع (الذي كان قائد إدارة العمليات العسكرية حينها) بمحاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري.
وفي 10 كانون الأول 2024، أعلن الشرع أن “إدارة العمليات العسكرية” ستقوم بالإعلان عن قائمة تضم أسماء كبار المتورطين في تعذيب الشعب السوري.
ستقدم الإدارة مكافآت لمن يدلي بمعلومات حول كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب. وأكدت التزامها بالتسامح مع أولئك الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري ومنح العفو لمن كانوا ضمن الخدمة الإلزامية.
وقد اعتبرت الإدارة أن “دماء الشهداء الأبرياء وحقوق المعتقلين هي أمانة لن نسمح بأن تهدر أو تُنسى”، وفق ما جاء في بيانها.
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية