نتيجة مباراة العراق والاردن اليوم ، مواجهة نارية بين الأردن والعراق اليوم في ختام تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث تتجه أنظار عشاق كرة القدم الآسيوية مساء اليوم الثلاثاء نحو ملعب عمان الدولي، حيث يستضيف منتخب الأردن نظيره العراقي في قمة عربية ضمن الجولة الختامية للمجموعة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
المنتخب العراقي ينجح في تحقيق إنتصار مهمه علي حساب منتخب الأردن يعطيه دفعة معنوية كبيرة قبل الملحق، وسجل الهدف الوحيد اللاعب سجاد جاسم محمد.
ويدخل المنتخب الأردني هذه المواجهة التاريخية بمعنويات مرتفعة، بعد أن ضمن رسميًا التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، ليُصبح بذلك المنتخب رقم 82 الذي يشارك في العرس الكروي الأكبر على مستوى العالم، بينما يسعى المنتخب العراقي لتحقيق نتيجة إيجابية تحفظ له الأمل في العبور إلى المرحلة التالية من التصفيات، رغم تعثره الأخير أمام كوريا الجنوبية.
شهدت مسيرة منتخب “النشامى” تطورًا مذهلًا في الآونة الأخيرة، بدءًا من أدائه المتميز في كأس آسيا 2023، الذي وصل خلاله إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام منتخب قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف، وصولًا إلى نتائجه القوية في التصفيات الحالية، والتي تُوجت بالتأهل المباشر إلى كأس العالم 2026.
وكان المنتخب الأردني قد حسم تأهله يوم الخميس الماضي بعد انتصار كبير على حساب عمان بنتيجة 3-0 في ملعب “مجمع السلطان قابوس الرياضي”، بفضل ثلاثية مميزة من المهاجم علي علوان المحترف في صفوف نادي سيلانغور الماليزي.
وحقق رجال المدرب جمال سلامي سلسلة مميزة في التصفيات، حيث خاضوا تسع مباريات ضمن المجموعة الثانية، ونجحوا في الخروج دون خسارة في ثمانٍ منها، محققين أربع انتصارات وثلاثة تعادلات، مقابل هزيمة وحيدة كانت أمام كوريا الجنوبية في أكتوبر الماضي بنتيجة 2-0.
أرقام لافتة للأردن في التصفيات
أظهر منتخب الأردن صلابة دفاعية وهجومية واضحة في مشواره نحو التأهل، حيث سجل الفريق 16 هدفًا، واحتفظ بنظافة شباكه في ثلاث مباريات، كما تصدر المجموعة السابعة من المرحلة الثانية من التصفيات متفوقًا على منتخب السعودية بفارق الأهداف، بعد أن جمع 13 نقطة من أصل 18 ممكنة.
ويحتل المنتخب الأردني حاليًا المركز 62 عالميًا في تصنيف الفيفا، ويسعى إلى إنهاء هذه المرحلة من التصفيات بأداء قوي أمام خصم تاريخي يمتلك خبرة كبيرة على الساحة الآسيوية.
العراق في وضع حرج بعد خسارة كوريا الجنوبية
على الطرف الآخر، يدخل منتخب العراق اللقاء وهو يعاني من تذبذب واضح في الأداء والنتائج، بعد أن خسر مباراته الماضية أمام كوريا الجنوبية بنتيجة 2-0 على ملعب “البصرة الدولي”، وهي الهزيمة التي قلّصت حظوظه في احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني.
وشهدت تلك المباراة طرد اللاعب علي الحمادي نجم نادي إيبسويتش تاون الإنجليزي، الأمر الذي تسبب في تراجع الفريق وانهياره أمام الضغط الكوري، حيث سجل كيم جين كيو الهدف الأول في الدقيقة 63، قبل أن يُضيف أوه هيون-غيو الهدف الثاني في الدقيقة 82.
وتُعد هذه الخسارة امتدادًا لسلسلة سلبية عاشها “أسود الرافدين”، حيث فشل الفريق في تحقيق أي فوز خلال آخر خمس مباريات له في مختلف البطولات، مكتفيًا بتعادل وحيد وأربع هزائم، كما ودع بطولة كأس الخليج 2024 من دور المجموعات.
تراجع دفاعي واضح للعراق
يُعاني المنتخب العراقي بشكل كبير على مستوى الخط الخلفي، فقد استقبل مرماه 11 هدفًا في آخر خمس مباريات فقط، بعد أن كان قد حافظ على نظافة شباكه في ست من سبع مباريات سبقتها. ويبدو أن التراجع الدفاعي بات المشكلة الكبرى التي تؤرق الجهاز الفني بقيادة غراهام أرنولد.
ويأمل المنتخب العراقي أن يظهر بوجه مختلف أمام الأردن، رغم الغيابات المؤثرة والضغوطات الجماهيرية والإعلامية الكبيرة التي تحيط بالمنتخب في هذه المرحلة.
التشكيلة المتوقعة للمنتخبين
من المتوقع أن يحافظ جمال سلامي على نفس التشكيلة التي واجهت عمان، حيث يُشكل الثلاثي الهجومي: علي علوان، ياسين النعيمات، وموسى التعمري مثلث الرعب في الخط الأمامي، بينما يقود خط الوسط الثنائي إبراهيم سعادة وعامر جاموس.
أما على مستوى الدفاع، فسيواصل الثلاثي عبدالله نصيب، محمد أبو علندي، ويـزن العرب تشكيل خط الحماية أمام الحارس الخبير يزيد أبو ليلى.
في المقابل، سيغيب المهاجم علي الحمادي عن تشكيلة العراق بداعي الإيقاف، ومن المنتظر أن يعوضه المهاجم الشاب مهند علي، الذي أحرز 21 هدفًا بقميص المنتخب منذ أول ظهور له في عام 2017. وسيشكل علي ثلاثي الهجوم بجانب كل من يوسف أمين وعلي جاسم، بينما يتوقع أن يدفع المدرب بعدد من الأسماء الجديدة على مستوى الدفاع للحد من الثغرات المتكررة.
تاريخ المواجهات بين الأردن والعراق
يمتلك المنتخب العراقي أفضلية تاريخية في مواجهاته المباشرة مع الأردن، حيث لم يخسر في 40 من أصل 48 لقاء جمع الفريقين منذ عام 1964. ومع ذلك، فإن التحولات الكبيرة في مستوى “النشامى” مؤخرًا قد تنذر بتغير هذه المعادلة في مباراة اليوم.
ما الذي تعنيه هذه المباراة لكل طرف؟
- بالنسبة للأردن: فإن المباراة فرصة لإنهاء التصفيات بصورة مشرفة على أرضه وبين جماهيره، مع الحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية واستكمال الاستعداد النفسي والفني للمشاركة الأولى في كأس العالم.
- أما العراق: فيلعب بكل ما يملك من أجل انتزاع نقطة أو أكثر قد تكون مصيرية في حسابات التأهل إلى المرحلة النهائية، علمًا بأن التعادل أو الخسارة قد يعقدان مهمته بشكل كبير.