تعادل فلسطين ضد عمان وتأهل أحمر 1-1.. نتيجة مباراة فلسطين وعمان اليوم تصفيات كأس العالم

نتيجة مباراة فلسطين وعمان اليوم ، مواجهة مصيرية بين فلسطين وعمان في ختام المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026 ، تسدل الستارة مساء اليوم الثلاثاء على منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، عندما يلتقي منتخبا فلسطين وعُمان على أرضية استاد الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمّان، في مواجهة قد تحدد مصير بطاقة التأهل إلى المرحلة الرابعة من التصفيات.

المنتخب العماني يقلب الطاولة علي المنتخب الفلسطيني في آخر ثواني اللقاء، وذلك بعد التعادل معه بهدف مقابل هدف وينجح في الصعود إلي الملحق المؤهل، وسجل الأهداف كلا من عدى خروب ، وأيضا عصام الصبحى من ركلة جزاء..

يدخل المنتخبان اللقاء وهما في حالة ترقّب وندية كبيرة، إذ تفصل بينهما نقطة واحدة فقط في جدول ترتيب المجموعة، ما يجعل من هذه المواجهة بمثابة نهائي مصغر، لا سيما وأن التأهل للمرحلة القادمة يتطلب إنهاء هذه المرحلة في المركز الثاني على الأقل.

منتخب فلسطين يحتل حالياً المركز الخامس في المجموعة برصيد 9 نقاط، في حين يتفوق عليه منتخب عُمان بنقطة واحدة في المركز الرابع، ما يمنح الفريق الفلسطيني فرصة ذهبية للقفز إلى الأمام وانتزاع التأهل في حال تحقيق الفوز.

انتفاضة فلسطينية متأخرة تعيد الأمل

رغم البداية المتعثرة التي مر بها المنتخب الفلسطيني في هذه التصفيات، حيث فشل في تحقيق الفوز في أول سبع مواجهات له (تعادل في ثلاث وخسر أربع)، فإن رجال المدرب إيهاب أبو جزر تمكنوا من استعادة توازنهم في الجولتين الأخيرتين.

في 25 مارس الماضي، حقق “أسود كنعان” فوزاً ثميناً على منتخب العراق بنتيجة 2-1 على ملعب عمّان الدولي، وهو الانتصار الذي منح الفريق دفعة معنوية كبيرة. أعقب ذلك انتصار آخر يوم الخميس الماضي على منتخب الكويت بهدفين دون رد في لقاء أُقيم على ملعب جابر الأحمد الدولي، حيث سجّل تامر صيام الهدف الأول في الدقيقة 32، قبل أن يعزز وسام أبو علي النتيجة من ركلة جزاء في الدقيقة 88.

وعي تكتيكي وتوازن في الأداء

من الناحية الفنية، أظهر منتخب فلسطين تطورًا ملحوظًا في أدائه الدفاعي والهجومي، ونجح في تقليص الأخطاء التي كانت تُكلّفه النقاط في الجولات السابقة. ويعتمد المنتخب على بعض الأسماء البارزة مثل المهاجم وسام أبو علي، الذي يقدم مستويات لافتة مؤخرًا، إلى جانب تامر صيام في خط الوسط.

ورغم التفاؤل الذي يحيط بالفريق، إلا أن الإصابة التي تعرض لها لاعب خط الوسط عطاء جابر في مواجهة الكويت تُثير القلق، بعدما اضطر للخروج المبكر من اللقاء. وفي حال تأكد غيابه، من المتوقع أن يحل الأرجنتيني الأصل أغوستين مانزور بدلًا منه في منطقة الوسط إلى جانب أُدي دباغ وأُدي خروب.

عُمان في موقف حرج بعد السقوط أمام الأردن

على الجانب الآخر، يدخل المنتخب العُماني اللقاء بعد خسارة موجعة أمام منتخب الأردن بثلاثية نظيفة يوم الخميس، وهي النتيجة التي بعثرت أوراق المدرب رشيد جابر اليفاعي وأثارت التساؤلات حول جاهزية الفريق الذهنية والبدنية في هذه المرحلة الحاسمة.

المباراة الأخيرة كشفت عن مشاكل دفاعية واضحة في صفوف “الأحمر”، حيث سجل اللاعب الأردني علي علوان ثلاثية “هاتريك” كانت كفيلة بحسم المواجهة لصالح النشامى. وعلى الرغم من هذه الخسارة، فإن العمانيين يمتلكون في رصيدهم ثلاث انتصارات سابقة، من بينها فوز على الكويت بهدف دون رد، إلى جانب انتصارين وديين على النيجر ولبنان، ما يعكس قدراتهم حين يكون الفريق في حالته المثلى.

تاريخ المواجهات يميل لصالح عُمان

من الناحية التاريخية، يمتلك المنتخب العُماني أفضلية نسبية على نظيره الفلسطيني، إذ تمكن من الفوز في ثلاث مواجهات من آخر خمس لقاءات جمعتهما منذ عام 2017، بينما كان الفوز الوحيد للفلسطينيين في تلك الفترة في يونيو 2017 بنتيجة 2-1.

هذه الأرقام قد تمنح العمانيين بعض الثقة، إلا أن الظروف الحالية وتطور أداء المنتخب الفلسطيني تجعل من المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات.

جاهزية الفريقين وتشكيل متوقّع

فيما يتعلق بالتشكيلة، يتوقع أن يُبقي المدرب رشيد جابر على الهيكل الأساسي للفريق العُماني رغم الخسارة الأخيرة، مع احتمالية إجراء بعض التعديلات الطفيفة لتعزيز المنظومة الدفاعية.

ومن المتوقع أن يتكوّن خط الدفاع من جَميل اليحمدي، أحمد الخميسي، خالد البريكي، ثاني غريب الرشيدي، وعلي البوسعيدي، في حين سيتواجد في خط الوسط الثلاثي حارب السعدي، أرشد العلوي، وصلاح اليحيائي. وفي الهجوم، تبقى الآمال معلقة على المهاجم عصام الصبحي.

أما المنتخب الفلسطيني، فمن المرجح أن يحتفظ بنفس التشكيلة التي حققت الانتصار على الكويت، مع مراقبة موقف عطاء جابر من الإصابة. وإذا غاب، فإن مانزور سيكون البديل المحتمل، مع استمرار الاعتماد على وسام أبو علي كمصدر التهديد الهجومي الأول.

معركة مصيرية على بطاقة التأهل

مع اقتراب صافرة البداية، تزداد الترقبات لواحدة من أكثر مباريات التصفيات سخونة هذا الأسبوع. فالفائز في هذا اللقاء سيكون قد قطع خطوة هامة للغاية نحو بلوغ المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، في حين سيكون الخاسر أمام شبح الإقصاء المبكر أو الدخول في حسابات معقدة تتعلّق بفارق الأهداف أو نتائج الفرق الأخرى.