نتيجة مباراة السعودية واستراليا اليوم ، المنتخب السعودي أمام أستراليا معركة الأمل الأخير نحو مونديال 2026، حيث يخوض المنتخب السعودي مواجهة مصيرية مساء الثلاثاء على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، عندما يستضيف نظيره الأسترالي في ختام منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وسط تطلعات جماهيرية كبيرة بحدوث “معجزة كروية” تمنح الأخضر بطاقة العبور المباشر للمونديال.
المنتخب السعودي يتعرض لخسارة محبطة قبل مشوار الملحق أمام منتخب أستراليا ، وذلك بهدفين مقابل هدف ، خاصة أن اللقاء كان علي ملعبه وبين جماهيره، وسجل الأهداف العبود ، وكونور وميشيل ديوك.
رغم أن المهمة تبدو شبه مستحيلة، فإن المنتخب السعودي لا يزال يمتلك فرصة حسابية ضئيلة لانتزاع البطاقة الثانية المؤهلة مباشرة عن المجموعة الثالثة، شريطة الفوز على أستراليا بفارق خمسة أهداف، وهي مهمة صعبة نظراً للفوارق الفنية والتاريخية، إذ يكفي أستراليا الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بأربعة أهداف نظيفة لضمان تأهلها رفقة اليابان.
مقال له علاقة: رسميًا.. تشيلسي يتعاقد مع داريو إيسوجو من سبورتنج لشبونة
في المجموعة الثالثة، ضمنت اليابان التأهل قبل أسابيع من نهاية التصفيات، وستخوض مباراة تحصيل حاصل أمام إندونيسيا، التي تأهلت بدورها إلى الملحق الآسيوي. وفي المباراة الأخرى، يلتقي منتخبا الصين والبحرين، بعد خروجهما من سباق التأهل.
أما في المجموعة الأولى، فقد حسمت إيران وأوزبكستان بطاقتي التأهل المباشر، فيما تأكدت مشاركة الإمارات وقطر في الملحق، حيث تلتقي الإمارات مع قيرغيزستان، وتواجه قطر أوزبكستان. في حين تستضيف إيران كوريا الشمالية.
وفي المجموعة الثانية، تأهلت كوريا الجنوبية والأردن مباشرة، بينما يشتعل الصراع على بطاقة الملحق المتبقية بين فلسطين وعُمان، اللذين يلتقيان وجهاً لوجه في لقاء حاسم. وتلعب كوريا الجنوبية ضد الكويت، بينما يواجه العراق نظيره الأردني.
الأخضر السعودي… آمال معلقة وتحديات هجومية
يدخل المنتخب السعودي اللقاء مدركاً أنه ضمن على الأقل التأهل إلى المرحلة الرابعة (الملحق الآسيوي)، بعد فوزه في الجولة الماضية على البحرين بهدفين دون رد، وهي نتيجة لم تكن كافية لتعزيز حظوظه في سباق التأهل المباشر. هذا الوضع قد يحرر اللاعبين من الضغوط، ويمنحهم دافعاً لتقديم أداء هجومي استثنائي.
ويعاني المنتخب السعودي من أزمة هجومية واضحة، وهو ما أشار إليه المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي لمح في تصريحات سابقة إلى صعوبة المنافسة على التأهل المباشر، في ظل ضعف الفاعلية الهجومية للفريق، خصوصاً بعد فشل لاعبيه في تسجيل عدد أكبر من الأهداف أمام البحرين.
سالم الدوسري والأوراق الرابحة
يراهن رينارد على قدرات لاعبي الوسط لتعويض القصور الهجومي، وعلى رأسهم سالم الدوسري، الذي يمتلك سجلاً تهديفياً مميزاً في مواجهات أستراليا بثلاثة أهداف. كما سجل في اللقاء الأخير كل من مصعب الجوير وعبد الرحمن العبود، ما يمنح الجهاز الفني بعض الأمل في إمكانات التهديف من خارج منطقة الجزاء.
ويبرز اسم الشاب مهند آل سعد كأحد الخيارات التي قد يعتمد عليها رينارد في المباراة، بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة أمام البحرين. مهند، الذي يخوض تجربة احترافية في نادي دونكيرك الفرنسي، نجح سابقاً في تسجيل هدف أمام باريس سان جيرمان في كأس فرنسا، مما يعكس قدرته على صناعة الفارق في لحظات حاسمة.
كما استدعى المدرب صالح الشهري لتعزيز الخط الأمامي، في محاولة لإنهاء حالة العقم الهجومي التي أثرت بشكل مباشر على نتائج الفريق في التصفيات.
أستراليا… الأفضلية الرقمية والتاريخية
من جهته، يدخل منتخب أستراليا اللقاء في وضعية مثالية بعد انتصاره في الجولة الماضية على اليابان بهدف قاتل أحرزه عزيز بيهيتش، ما منحه الصدارة المؤقتة بـ16 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن السعودية صاحبة المركز الثالث.
وكان التعادل مع اليابان سيجعل لقاء جدة أكثر تنافسية، إلا أن الفوز عزز حظوظ “الكنغر الأسترالي” في التأهل المباشر وجعل مهمته أسهل نسبياً، إذ يكفيه عدم الخسارة بفارق يتجاوز الأربعة أهداف للعبور إلى كأس العالم.
سجل المواجهات… الأفضلية للأستراليين
التاريخ لا يقف إلى جانب الأخضر في مواجهاته السابقة مع أستراليا، إذ التقيا في 11 مناسبة، فاز الأستراليون في 5 منها، مقابل انتصارين فقط للسعوديين، وحضر التعادل في 4 لقاءات. وسجل السعوديون 11 هدفاً فقط في هذه المواجهات، وهو ما يؤكد صعوبة المهمة المنتظرة.
شوف كمان: الأهلي يعلن قبول اعتذار محمد رمضان عن منصب المدير الرياضي
الترقب الجماهيري لموقعة «الإنماء»
تتجه الأنظار مساء الثلاثاء إلى “ملعب الإنماء” في جدة، حيث يُتوقع حضور جماهيري كبير لدعم المنتخب السعودي في آخر فرصه نحو التأهل المباشر. وفي حال تحقق الفوز المطلوب، ستكون هذه المواجهة واحدة من أكثر اللحظات المجيدة في تاريخ الكرة السعودية، لكن الواقعية تشير إلى أن التأهل عبر بوابة الملحق هو السيناريو الأقرب.
مهما كانت النتيجة، فإن مواجهة أستراليا ستبقى اختباراً حقيقياً لقدرة الأخضر على تقديم الأداء القتالي والإيمان بالفرص حتى آخر لحظة، في مشهد كروي قد يُكتب في الذاكرة، سواء تحقق الحلم أو تأجل إلى محطة أخرى.