فوز أوزبكستان ضد قطر 3-0.. نتيجة مباراة قطر واوزباكستان اليوم تصفيات كأس العالم

نتيجة مباراة قطر واوزباكستان ، مباراة نارية منتظرة اليوم الثلاثاء في ملعب ميلي بالعاصمة طشقند، حيث يستضيف منتخب أوزبكستان نظيره القطري في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، المباراة تشهد أهمية كبيرة للطرفين رغم اختلاف دوافع كل منهما، منتخب أوزبكستان، بقيادة المدرب تيمور كابادزه، يدخل المواجهة بهدف الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم منذ بداية العام الجاري، إضافة إلى طموحه في إنهاء المرحلة الحالية من التصفيات متصدراً للمجموعة الأولى ورغم أن المنتخب الأوزبكي قد ضمن بالفعل تأهله إلى الدور الرابع من التصفيات، إلا أن المركز الأول ما زال في متناول اليد حال حقق الفوز أمام قطر وتعثر منافسه المباشر إيران.

منتخب قطر يتعرض لخسارة كبيرة ضد منتخب أوزبكستان بثلاثية نظيفة دون رد في لقاء كان صعب علي العنابي، وسجل الأهداف تورجوداييف وإلدور وإيغور.

وكان منتخب أوزبكستان قد حسم تأهله عقب تعادله السلبي مع منتخب الإمارات في الجولة الماضية، في مباراة كانت تكتيكية ومتحفظة إلى حد كبير الا أن الهدف الأساسي تحقق وهو تأمين المركز الثاني على الأقل، مما منح “الذئاب البيض” بطاقة العبور لأول مرة في تاريخهم إلى مونديال كأس العالم.

ورغم أن المنتخب الأوزبكي لم يسجل سوى 11 هدفاً فقط خلال التصفيات حتى الآن، وهو الرقم الأقل بين المنتخبات الآسيوية المتأهلة، إلا أن قوته الدفاعية لعبت دوراً محورياً، حيث استقبلت شباكه عدد أهداف أقل من معظم المنتخبات، ولا يتفوق عليه في هذا الجانب سوى منتخبي اليابان وأستراليا.

ويحتل المنتخب الأوزبكي حالياً المركز الثاني برصيد 18 نقطة من تسع مباريات، بفارق نقطتين فقط خلف منتخب إيران، ما يجعل فرصة تصدره للمجموعة قائمة في حال فاز على قطر وخسرت إيران أو تعادلت أمام الإمارات.

لكن على الطرف الآخر، يدخل منتخب قطر اللقاء بأمل تحسين مركزه في الترتيب، حيث يحتل حالياً المركز الرابع في المجموعة، وقد يمكنه الفوز اليوم من الصعود للمركز الثالث، وهو ما قد يعزز معنوياته قبل انطلاق المرحلة الرابعة من التصفيات.

وتعيش الكرة القطرية مرحلة انتقالية منذ انتهاء كأس العالم 2022 التي استضافتها البلاد، إذ فشل المنتخب في ضمان التأهل المباشر إلى نسخة 2026 حتى الآن وبعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، تم تعيين المدرب الإسباني جوليان لوبيتيجي خلفاً للويس غارسيا، وكانت بداية لوبيتيجي موفقة بفوز ثمين على منتخب إيران بهدف دون رد في الجولة الماضية.

ذلك الانتصار لم يكن مهماً فقط على مستوى النقاط، بل أيضاً من الناحية النفسية، حيث أنهى سلسلة من 12 مباراة متتالية لم يتمكن خلالها الفريق من الحفاظ على نظافة شباكه، وهي إحصائية أثارت قلقاً كبيراً في الشارع الرياضي القطري.

ويُذكر أن المنتخب القطري عانى دفاعياً بشكل لافت، حيث استقبلت شباكه 21 هدفاً خلال التصفيات، وهو الرقم الأسوأ بين جميع فرق المجموعة، بل وحتى أقل من منتخبات أخرى متذيلة مثل كوريا الشمالية والكويت.

لكن في المقابل، يُعوّل الفريق على حيوية مهاجميه وعلى رأسهم أكرم عفيف، الذي سجل في المباراة الأخيرة، ويأمل في مواصلة التألق أمام الدفاع الأوزبكي الصلب.

ومن الناحية التاريخية، يتفوق منتخب قطر في آخر مواجهتين رسميتين أمام أوزبكستان، حيث فاز بنتيجة 3-2 في لقاء مثير جرى في نوفمبر الماضي، شهد هدفاً قاتلاً في الدقيقة الثانية عشرة من الوقت بدل الضائع عبر اللاعب لوكاس مينديز.

وفيما يخص التشكيلة المتوقعة، يُتوقع غياب الجناح الأوزبكي أوستون أورونوف بعد إصابته المبكرة أمام إيران، فيما من المحتمل مشاركة المدافع فاروخ ساييف رغم تعرضه لكدمة في المباراة ذاتها وفي المقابل، سيفتقد منتخب قطر لخدمات المدافع لوكاس مينديز بسبب الإيقاف بعد طرده في مباراة مارس أمام قيرغيزستان، بينما قد يستمر بوعلام خوخي في التشكيلة الأساسية بعد أدائه الجيد مؤخراً.

تاريخياً، المواجهات بين الفريقين كانت متقاربة، لكن الأجواء في طشقند قد تمنح أصحاب الأرض أفضلية نسبية، خاصة في ظل الدعم الجماهيري المتوقع كما أن الطموح الكبير لكتابة التاريخ بالتأهل كمتصدر قد يكون دافعاً معنوياً إضافياً للأوزبك.

وعلى الرغم من أن هذه المباراة لن تغيّر كثيراً في مصير منتخب قطر على مستوى التصفيات، إلا أن فوزاً آخر قد يعزز الثقة داخل الفريق قبل مرحلة جديدة وصعبة قادمة، وهو ما يسعى لتحقيقه المدرب لوبيتيجي، الذي يريد بناء فريق أكثر تماسكاً وانضباطاً.

يُنتظر أن تبدأ المباراة في تمام الساعة الرابعة عصراً بتوقيت طشقند، وسط ترقب إعلامي وجماهيري واسع، نظراً لأهمية اللقاء بالنسبة للمنتخب الأوزبكي من ناحية ترتيب المجموعة، وكذلك للمنتخب القطري من ناحية استعادة الاتزان وبناء الزخم الإيجابي.

بغض النظر عن نتيجة المباراة، فإن المنتخب الأوزبكي قد حقق إنجازاً تاريخياً بالفعل، وسيخوض منافسات كأس العالم للمرة الأولى، ما يعد ثمرة لعمل متواصل بدأ قبل سنوات أما المنتخب القطري، فلا يزال يملك فرصة كاملة للعودة إلى الطريق الصحيح والمنافسة بقوة في الأدوار القادمة من التصفيات.