في يوم الاثنين 9 حزيران، عثر عناصر قوى الأمن العام على جثة المسؤول الأمني لمنطقة الدريكيش في ريف طرطوس، وذلك بعد أن غاب عن الأنظار لمدة ثلاثة أشهر خلال الأحداث الدائرة في الساحل السوري.
كانت الجثة في حالة تحلل، مما يشير إلى أنه تم قتله منذ فترة طويلة بعد عملية اختطافه. وقد أوضح محمد خير أن “تحلل الجثة حال دون تحديد ما إذا كان قد تعرض للتعذيب أو إذا كانت هناك أي عمليات تشويه لجثته قبل دفنه”.
وأضاف محمد خير أن المسؤول الأمني تم اختطافه في شهر آذار الماضي عندما حاصرت فلول النظام المقر الأمني في الدريكيش. وقد جرت مفاوضات لتسليم العناصر أنفسهم للفلول، مع وعد بنقلهم بأمان إلى مدينة طرطوس. وافق المسؤول الأمني على ذلك بهدف تجنيب المنطقة المزيد من الاشتباكات.
كما أشار مسؤول العلاقات الإعلامية إلى أن العدد الإجمالي للعناصر الذين كانوا في المقر يبلغ حوالي 25 عنصرًا من الأمن العام. وقد قامت فلول النظام بتوصيل العناصر إلى المدينة، لكنهم احتفظوا بالمسؤول الأمني المعروف بـ “أبو حارث” ونائبه “أبو فيصل”.
بعد عدة أيام، تم العثور على جثة النائب (“أبو فيصل”) بينما ظل مصير “أبو حارث” مجهولاً منذ خطفه. وكان هناك عناصر من الفلول يتفاوضون بشأنه مع الأمن العام حتى تم العثور على جثته، وفقًا لما ذكره محمد خير.
مقتل 803 أشخاص في الساحل
بدأت أحداث الساحل بتاريخ 6 آذار الماضي بهجمات شنتها فلول النظام السابق ضد قوى الأمن العام ومدنيين.
وأسفرت هذه الأحداث عن سقوط قتلى بين صفوف الأمن العام، بالإضافة إلى انتهاكات طالت المدنيين على يد “الفلول” وعناصر الأمن وفصائل مؤيدة للدولة السورية، فضلاً عن تدمير وسرقة الممتلكات العامة والخاصة.
ممكن يعجبك: نجاح دبلوماسي مصري.. استعادة 11 قطعة تاريخية من الولايات المتحدة
وقد وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 803 أشخاص خلال الفترة من 6 إلى 8 آذار في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة.
وفقًا لـ “الشبكة”، كانت للفصائل المحلية والتنظيمات الإسلامية الأجنبية المرتبطة بشكلٍ ظاهري بوزارة الدفاع دور بارز في ارتكاب الانتهاكات التي اتسمت معظمها بالطابع الانتقامي والطائفي.
كما سجلت اللجنة 95 إفادة وفق المعايير القانونية المتعلقة بالأحداث، وتلقت أكثر من 30 بلاغًا بشأن ما حدث في الساحل السوري. وأوضح الفرحان أن مسلحين من فلول النظام كانوا يتواجدون في المناطق المحيطة بعمل اللجنة.
وأضاف الفرحان: “لقد دخلت اللجنة جميع المناطق التي شهدت أحداثًا، ونرغب في الاستمرار بأعمالنا من خلال الاستماع للشهود ومعاينة الواقع”. كما أشار إلى أن اللجنة تخطط للانتقال إلى طرطوس وبانياس وحماة وإدلب لمتابعة تقصي الحقائق.
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
وإذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية