وجه المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، رسالة قوية تحمل في طياتها مشاعر الحزن، بشأن الأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
يعاني سكان قطاع غزة من حرب شرسة يشنها الكيان الصهيوني منذ ذلك التاريخ، مما أدى إلى استشهاد الآلاف وإصابة مثلهم، بالإضافة إلى تشريد العديد من السكان.
ممكن يعجبك: الأهلي يُعلن انضمام نجمي اليد إلى باريس سان جيرمان وفيزبريم المجري
على صعيد آخر، حصل بيب جوارديولا على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر سيتي يوم الإثنين الماضي، وذلك تقديرًا لمساهماته القيمة في المدينة داخل الملعب وخارجه.
وأضاف قائلاً: “الأمر يتعلق بحب الحياة ورعاية جارك، ربما يمكننا التفكير بأن ما يحدث ليس من شأننا عندما نرى أطفالًا في الرابعة من العمر يُقتلون بالقنابل أو يموتون في المستشفيات التي لم تعد مستشفيات”.
واصل حديثه: “يمكننا أن نفكر بهذه الطريقة، هذا ليس من شأننا، ولكن احذروا، الطفل التالي سيكون ضمن مسؤولياتنا، الأطفال في الرابعة أو الخامسة من العمر سيكونون من مسؤوليتنا”.
من نفس التصنيف: سعيد بفوزنا على بيتيس وإمكانية تسجيل المزيد من الأهداف
تابع بالقول: “آسف، لكنني أشعر بالخوف الشديد عندما أرى أطفالي كلما استيقظت في الصباح منذ أن بدأ الكابوس مع الأطفال في غزة، قد تبدو هذه الصورة بعيدة جدًا عن المكان الذي نعيش فيه الآن، وقد تتساءلون عما يمكننا فعله”.
استرسل قائلًا: “هناك قصة تُذكرني بما يحدث؛ غابة تحترق وتعيش جميع الحيوانات في حالة من الرعب والعجز، لكن طائرًا صغيرًا يطير ذهابًا وإيابًا بشكل مستمر نحو البحر حاملاً قطرات ماء في منقاره الصغير”.
استأنف حديثه: “يضحك الثعبان ويسأل: لماذا تفعل ذلك يا أخي؟ لن تستطيع إطفاء النار أبدًا. فأجاب الطائر: نعم، أعلم ذلك. وهنا يسأل الثعبان مرة أخرى: إذن لماذا تفعل ذلك مرارًا وتكرارًا؟ فرد الطائر قائلًا: أنا فقط أقوم بدوري”.
وأوضح قائلًا: “الطائر يعرف أنه لا يُطفئ النار لكنه يرفض ألا يفعل شيئًا. ففي عالم يخبرنا كثيرون أننا أصغر من أن نحدث فرقًا، تُذكرني هذه القصة بأن قوة الإنسان لا تكمن في حجمه بل في قدرته على الاختيار والتحدث علنًا ورفض الصمت وخاصةً في أوقات الحاجة”.