تشهد المواقع الأثرية السورية، وعلى رأسها مدينة تدمر التاريخية، موجة مقلقة من النهب المنظم والتنقيب غير القانوني. هذه الظاهرة تزامنت مع الانهيار الأمني والتدهور المعيشي الذي يضرب البلاد منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
كشف تقرير حديث لموقع يورونيوز عن تحول مقابر ومواقع أثرية في تدمر، تعود لأكثر من ألفي عام، إلى ساحات للتنقيب العشوائي عن الذهب والكنوز الأثرية. حيث يتم استخدام معدات متطورة وحفر يصل لعمق ثلاثة أمتار، وذلك في ظل غياب تام للرقابة أو أي وجود مؤسساتي رسمي.
مقال مقترح: تحديث السودانى عامل كام.. كم سعر الجنية السودانى مقابل الجنية المصرى اليوم 7-7-2024
وحذر الناشط في منظمة التراث من أجل السلام، محمد الفارس، من أن هذه الانتهاكات تمثل كارثة ثقافية تهدد الهوية التاريخية لسوريا. كما أنها تؤدي إلى خسائر علمية لا يمكن تعويضها بسبب تدمير الطبقات الأثرية التي تشكل أساس البحث العلمي الأركيولوجي.
وبحسب مشروع ATHAR المتخصص في تتبع تهريب الآثار، فقد تم تسجيل قرابة 1500 عملية نهب خلال الأشهر القليلة الماضية. وهذا يمثل أكثر من ثلث إجمالي عمليات النهب المسجلة منذ عام 2012.
ويصف الدكتور عمرو العظم، أستاذ الأنثروبولوجيا وعضو المشروع، الوضع الراهن بأنه “حمى الذهب الأثري”، مشيراً إلى تصاعد عمليات سرقة الآثار بعد سقوط النظام وازدهار السوق السوداء بشكل لافت.
مقال له علاقة: خطوات الاستعلام عن نتائج سكنات عدل 3 المرحلة الأولى 2024 بالجزائر عبر منصة وكالة عدل aadl.com.dz