تطبيق Gemini يتصدر قائمة الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات عن المستخدمين

على الرغم من الزيادة الملحوظة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا يزال العديد من المستخدمين غير مدركين لحجم البيانات التي تُجمع عنهم عبر هذه التطبيقات. وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة Surfshark المتخصصة في الأمن السيبراني، يتصدر روبوت الدردشة Gemini، الذي طورته شركة Google، قائمة التطبيقات من حيث كمية البيانات التي يجمعها عن مستخدميه.

تقدير شامل لأساليب جمع البيانات

استعرض التقرير بيانات 18 تطبيقًا ذكيًا، متناولاً الأبعاد المتعددة للخصوصية. منذ إطلاقه في مارس 2023، قام Gemini بجمع أكثر من 22 نوعًا من البيانات الحساسة، مما يثير القلق بشأن أمن المعلومات. يشمل ما يجمعه التطبيق معلومات مثل الموقع الجغرافي وسجل التصفح ومحتوى المستخدم، بل يمتد ليشمل جهات الاتصال أيضًا، مما يمنحه ميزة تنافسية كبيرة.

الأدوات الأخرى في الساحة

بعد Gemini، يأتي تطبيق Claude في المرتبة الثانية حيث يجمع 13 نوعًا من البيانات. بينما تحتل أداة Copilot التابعة لشركة مايكروسوفت المرتبة الثالثة مع 12 نوعًا. كما أن الروبوت الصيني DeepSeek الذي تم إطلاقه مؤخرًا يجمع 11 نوعًا من البيانات. أما ChatGPT، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز منصات الذكاء الاصطناعي، فهو يجمع 10 أنواع مشابهة لما يقوم به Perplexity.

أهمية الخصوصية والمعلومات المجمعة

يبرز التقرير أهمية البيانات التشخيصية التي تجمعها تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء. ومع ذلك، فإن فقط Gemini وPerplexity تتيحان تتبع عمليات الشراء داخل التطبيقات. العديد من هذه الأدوات تقوم بجمع محتوى المستخدم مما يثير تساؤلات حول كيفية استغلال هذه المعلومات.

الشفافية والأمن في عصر الذكاء الاصطناعي

تشير النتائج إلى وجود تفاوت في سياسات الخصوصية بين هذه الأدوات. مع زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تصبح الشفافية حول كيفية جمع واستخدام البيانات أكثر أهمية من أي وقت مضى. يجب التفكير بجدية حول كيفية تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي وحق المستخدم في حماية خصوصيته.