تفوق مصري بارز في النسخة الثانية للتصنيف العربي للجامعات

شهد ملف التصنيفات الدولية تقدمًا بارزًا للجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في إطار دعم واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المتواصل بهذا الملف؛ للارتقاء بوضع المؤسسات التعليمية المصرية دوليًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالعمل على جعل مصر قبلة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

وقد أشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنتائج التي حققتها الجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في مختلف التصنيفات العالمية. حيث أبرزت هذه النتائج تقدمًا ملموسًا للجامعات المصرية في التصنيفات المعنية بالتخصصات الأكاديمية، بالإضافة إلى بروز العديد من الجامعات المصرية في مجالات علمية متنوعة، وخاصة المجالات الطبية والهندسية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن سياسة الوزارة تدعم فكر نشر برامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات. يأتي ذلك تفعيلًا لهذا المبدأ الهام في الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ولأهميته في مواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة؛ للوصول إلى حلول مبدعة يشارك فيها الخبراء من ذوي الصلة بهذه التحديات.

ولفت الوزير إلى أن الاهتمام بهذا الملف يأتي انطلاقًا من مبدأ “المرجعية الدولية” والذي يُعد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. تسعى الوزارة من خلاله إلى زيادة تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية وتدويل التعليم المصري، مع تأكيد مكانتها الرائدة في مجالات التعليم والبحث العلمي.

نتائج تصنيف الجامعات لعام 2024/2025

خلال العام المالي (2024_ 2025):

حققت الجامعات المصرية قفزة نوعية في تصنيف التايمز للتعليم العالي (THE) للتخصصات العلمية لعام 2025. حيث شهد التصنيف حضورًا لافتًا للجامعات المصرية في 9 مجالات أكاديمية، مع تسجيل تقدم ملحوظ في عدد الجامعات المصرية المُدرجة مقارنة بالأعوام الماضية.

أظهرت النتائج إدراج 28 جامعة مصرية في تخصص الهندسة، و28 جامعة أخرى في علوم الفيزياء، و23 جامعة مصرية في العلوم الطبية والصحية. كما تم إدراج 23 جامعة أخرى في علوم الحياة، بالإضافة إلى 17 جامعة مصرية في تخصص علوم الحاسب، و10 جامعات في العلوم الاجتماعية، و5 جامعات في الأعمال والاقتصاد، و3 جامعات في الفنون والإنسانيات، وجامعة واحدة فقط في دراسات التعليم.

كما أوضحت النتائج زيادة ملحوظة في أعداد الجامعات المصرية المُدرجة بمعظم التخصصات مقارنة بنسخة العام الماضي 2024. حيث زاد عدد الجامعات المُدرجة في العلوم الطبية والصحة من (17 إلى 23)، وفي علوم الحاسب من (14 إلى 17)، وفي علوم الحياة من (18 إلى 23)، وفي العلوم الفيزيائية من (24 إلى 28)، وفي العلوم الاجتماعية من (6 إلى 10)، وفي الأعمال والاقتصاد من (3 إلى 5)، وفي الفنون والإنسانيات من (1 إلى 3)، وأخيرًا زاد عدد الجامعات المُدرجة في الهندسة من (27 إلى 28).

تصنيف QS العالمي

كما أدرج تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية لهذا العام عدد (19) جامعة مصرية ضمن 44 تخصصًا علميًا من أصل 55 تخصصًا شملها التصنيف. وهذا يعكس تطورًا ملحوظًا لأداء الجامعات المصرية والتي أظهرت تميزاً خاصاً في التخصصات الهندسية والطبية.

تنوع التخصصات

أظهر التصنيف تنوعاً واسعاً لتواجد الجامعات المصرية داخل التخصصات المختلفة. فقد تم إدراج 14 جامعة مصرية ضمن تخصص الطب، يليه تخصص علوم الحاسب ونظم المعلومات الذي ضم 10 جامعات. ثم جاءت تخصصات الصيدلة والزراعة حيث تم إدراج 8 جامعات لكل منهما. كما شمل كل من تخصصات العلوم البيولوجية والكيمياء والهندسة والتكنولوجيا والهندسة الميكانيكية وهندسة البترول إدراج 7 جامعات مصرية.

تقدم ملحوظ

وظهرت أيضاً6 جامعات ضمن تخصصات علوم المواد والهندسة الكهربائية والإلكترونية وعلوم الحياة والطب, إضافةً الى تخصص الفيزياء والفلك, حيث شهد كل منها إدراج خمس جامعات مصرية. هذا بالإضافة الى ظهور متميز لعدة تخصصات أخرى مثل الرياضيات, الطب البيطري, طب الأسنان, الهندسة الكيميائية, العلوم البيئية, العلوم الاجتماعية, الآداب والانسانيات, وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي وغيرها.

التصنيفات البحثية

نتائج تصنيف سيماجو الإسباني

وفي نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني SCImago كتصنيف متفرد للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024. والذي صدر مطلع هذا العام للعام الثالث على التوالي وشمل تصنيف لـ322 مركز بحثي من22 دولة.

المراكز الأولى لمصر

Aفاد التصنيف بأن مصر حصلت على خمس مراكز ضمن العشرة الأوائل, كما حصلت على11 مركزاً ضمن25 الأوائل بدلاً من9 مراكز عام2023 . وحصلت مصر على26 مركزاً ضمن50 الأوائل بدلاً من20 مركزا عام2023 .

التقدم العربي والمحلي

التصنيف العربي للجامعات

تعزيز مكانة خريجي الجامعات


وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة أن اهتمام الوزارة بمتابعة تحسين ترتيب الجامعات المصريّة بالتّصنيفات العالميّة المختلفة يعود لما له أهمية كبيرة لخريجي هذه الجامعه ، إذ يسهل الحصول علي وظائف متميزة بسوق العمل بناءً علي سمعة الجامعة ، بما يتناسب مع وضع مصر كوجهة تعليمية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ودورها الريادي بتلك المنطقة تعليميّاً ، إذ تم تكثيف الاهتمام بسياسات دعم البحث العلمي وزيادة التمويل له بجانب التعاون مع الباحثين بدول العالم المختلفة ، كما ساهمت جودة الأبحاث المشتركة بتسجيل عدد كبير جداً للإستشهاد وبالتالي تتمتع بفرصة أكبر للنشر بمجلّات عالية التأثير , مشيراً إلي أنَّ الجَامِعَـآت تُحفِز الباحثين بمجَال النشر الدولي عبر تقديم تسهيلات لهم وتنظيم فعاليات سنوية لتعريفهم بآليات النشر بالمجلات العلمية الدولية بجانب ورش العمل العديدة التي تنظمها الوزارة بهذا الشأن .


كما تجدر الإشارة إلي بنك المعرفة المصري الذي ساهم برفع تصنيف الجَامِعَـآت والمؤسسات والمراكز البحثيّة دولياً وذلك عبر توفير كم هائلٍ مِن المصادر العلمية اللازمة للباحثين والعلماء المصريين وصناع القرار لتعزيز البحث العلمي بمصر وتمكين المؤسسات البحثيّة لكي تصبح معروفة عالمياً كمرجعٍ للبحث العلمي تماشياً مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة2030 التي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب لخلق جيل جديد قادر علي إحداث طفرة بكافة المجالات .

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل