كتب .. مصطفى محمود
من نفس التصنيف: “18 أجازة مختلفة” جدول العطل الرسمية في العراق 2025 لجميع الطلاب والموظفين بعد الاعتماد الرسمي من مجلس الوزراء
أعلنت رواندا عن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس)، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الدبلوماسية في المنطقة. يأتي هذا القرار في ظل الأزمة المتفاقمة بين كيغالي وكينشاسا بسبب النزاع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان من المزمع أن تتولى رواندا رئاسة التكتل الإقليمي، الذي يضم 11 دولة، خلال اجتماع عُقد يوم السبت الماضي في غينيا الاستوائية. إلا أن المجموعة قررت الإبقاء على رئاسة غينيا الاستوائية، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الرواندية بأنه “انتهاك لحقوق الدولة العضو”.
اقرأ كمان: فرصة رائعة للنساء في الجزائر: كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت
في بيان رسمي، أعربت كيغالي عن استنكارها لما اعتبرته “استغلالاً” لمنصة إيكاس من قبل جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأكدت أنها لا ترى سبباً مقبولاً للبقاء في منظمة تنحرف حالياً عن مبادئها التأسيسية. ومن غير الواضح بعد متى سيتم تنفيذ الانسحاب.
بدورها، أصدرت رئاسة الكونغو بياناً تشير فيه إلى أن دول التكتل قد أقرت بوقوع “عدوان من رواندا على أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية”، مطالبةً الدولة “المعتدية” بسحب قواتها بشكل فوري.
تشهد منطقة شرق الكونغو اشتباكات دائمة، حيث تمكنت حركة “23 مارس” (M23) – التي تتهم بتلقي الدعم من رواندا – من السيطرة على مدن رئيسية. هذه الأحداث أدت إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح عشرات الآلاف، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
تتهم الكونغو والأمم المتحدة والعديد من الدول الغربية رواندا بتقديم دعم عسكري مباشر لحركة “إم 23″، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة والقوات. بينما تنفي كيغالي هذه الاتهامات وتؤكد أن وجودها الأمني في المناطق الحدودية يهدف إلى “الدفاع عن النفس”، مشيرةً إلى ميليشيات “الهوتو”، التي تتهمها رواندا بالمشاركة في الإبادة الجماعية عام 1994.