
قدمت المفوضية الأوروبية حزمة مساعدات جديدة لسوريا بقيمة 175 مليون يورو، في خطوة تهدف إلى إدماج سوريا ضمن ما يُعرف بـ “سياسات الجوار الجنوبي” التي يتبناها الاتحاد الأوروبي.
في تصريحات لها يوم الخميس 5 يونيو، أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي المعنية بشؤون المتوسط، دوبرافكا شويتسا، أن المفوضية اقترحت هذه الحزمة الجديدة لدعم سوريا.
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الذي عُقد في قصر “تشرين” بدمشق.
وذكرت شويتسا أن التمويلات ستستهدف قطاعات حيوية مثل الطاقة والتعليم والزراعة، مما يدل على رغبة الاتحاد في دعم التنمية المستدامة في البلاد.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية السوري بالدور الهام الذي لعبه الاتحاد الأوروبي في دعم اللاجئين، حيث قال: “فتحت أوروبا أبوابها لمن فرّ من جرائم النظام البائد”.
وأضاف الشيباني أن الاتحاد الأوروبي كان من أوائل الجهات التي دعمت سوريا بعد تحريرها ورفع العقوبات المفروضة عليها.
كما أعرب عن استعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء، وأكد انفتاح بلاده على الحوار والاستثمار.
وفي 20 مايو الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا.
وشمل قرار مجلس الاتحاد الأوروبي إجراءات قانونية تتعلق برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وأشار إلى أن هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ في 28 مايو يسهل التعاون مع الشعب السوري ومؤسساته لبناء مستقبل جديد للبلاد.
إدماج وعودة
أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي دوبرافكا شويتسا أن هناك نية لإدماج سوريا ضمن سياسات الجوار الأوروبية، بدءًا من برنامج “إيراسموس” التعليمي الذي يسعى لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي.
تم إطلاق “سياسة الجوار الأوروبية” في عام 2004 بهدف تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في المناطق المجاورة للاتحاد سواء في الجنوب أو الشرق. ويعكس ذلك التزام الاتحاد بالعمل جنباً إلى جنب مع جيرانه لتحقيق المصالح المشتركة.
تعتمد سياسة الجوار الأوروبية على قيم مشتركة تهدف إلى تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية لتحقيق الاستقرار والأمن والتنقل.
مقال له علاقة: “بعد قليل” رابط نتائج مسابقة مشرف تربية 2024 عبر منصة توظيف concours.onec.dz والرتب المتاحة
وأكدت شويتسا أن السوريين يعانون منذ أكثر من 14 عامًا من مصاعب ونزوح قسري نتيجة النزاع المستمر.
وقالت: “نرغب في رؤية سوريا تحت القيادة الجديدة تتحول إلى دولة مستقرة ومزدهرة وشاملة للجميع”.
كما أوضحت أن زيارتها إلى دمشق تحمل رسالة قوية تعبر عن دعم الاتحاد الأوروبي للشعب السوري.
وأكدت استمرار التعاون مع الأمم المتحدة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مشددةً على ضرورة أن تكون هذه العودة “طوعية وآمنة وكريمة ومستدامة”.
مناشدة من سوريا
ناشد الوزير الشيباني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدعم مساعي سوريا الرامية لحماية أمنها واستقرارها.
وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد نتيجة التهديدات التي تشنها أطراف خارجية. حيث تتعرض بعض المناطق لهجمات من فلول النظام السابق وجماعات مسلحة تزهق الأرواح بوحشية.
واعتبر الشيباني أنه لو حدث ذلك في بلد آخر لتم تصنيفه كأعمال إرهابية. وأكد أن القوات السورية تعمل جاهدة لملاحقة هذه العناصر لحماية الشعب.
كما اعتبر الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاكًا لسيادة البلاد وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد الأمن لزعزعة الاستقرار.
ودعا الشيباني لتطبيق اتفاقية عام 1974، مؤكدًا أن سوريا دائمًا ما أظهرت نواياها السلمية ولا تسعى للحرب بل تسعى لإعادة الإعمار.
رافق القصف الإسرائيلي تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية المسيرة فوق منطقة تسيل، لكن لم يُسجل أي أضرار مادية أو بشرية جراء الاستهداف الأخير.
وقد جاء القصف ردًا على صاروخين أطلقا من الأراضي السورية وسقطا في منطقة مفتوحة بهضبة الجولان المحتل.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أحمد الشرع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا بتحمل المسؤولية عن إطلاق الصواريخ من البلاد حسبما نقلته قناة “”.
وقال كاتس: “نعتبر الشرع مسؤولًا مسؤولية مباشرة عن كل تهديد وإطلاق نار على إسرائيل”.
مرتبط
ممكن يعجبك: من هو الصحفي حسن حمد ويكيبيديا؟ وتفاصيل استشهاده