أمريكا: ست هجمات ضد تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا

أمريكا: ست هجمات ضد تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) عن تنفيذ ست عمليات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في كل من سوريا والعراق.

وفي بيان صادر عن “سنتكوم” عبر حسابها الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي، أكدت القيادة المركزية الأمريكية أنها قد دعمت القوات الشريكة خلال عمليات هزيمة تنظيم “الدولة”، حيث تمت خمس عمليات في العراق وواحدة في سوريا.

وقد أسفرت هذه العمليات، التي تمت بين 21 و27 مايو الماضي، عن مقتل عنصرين من تنظيم “الدولة” واعتقال اثنين آخرين، أحدهما قائد في التنظيم، بالإضافة إلى استعادة مجموعة من الأسلحة المتنوعة.

وفي الفترة من 21 إلى 22 مايو الماضي، نفذت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بدعم من القيادة المركزية الأمريكية، عملية ضد تنظيم “الدولة” بالقرب من دير الزور، مما أدى إلى القبض على أحد عناصر التنظيم.

أما في العراق، فقد قامت القوات العراقية، بتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية، بتنفيذ عمليات ضد التنظيم في محافظات صلاح الدين وكركوك والفلوجة شمال البلاد. وأسفرت هذه العمليات عن تطهير وتدمير مواقع متعددة ومصادرة أسلحة صغيرة وذخائر واستعادة مواد لمزيد من الاستغلال. كما قُتل اثنان من عناصر التنظيم أثناء العملية وتم القبض على زعيمهم خلال الفترة نفسها.

تساهم هذه العمليات بشكل فعّال في تعطيل وإضعاف قدرة التنظيم على إعادة بناء صفوفه والتخطيط وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والقوات الأمريكية والشريكة في المنطقة، وفقًا لما ذكرته القيادة المركزية.

وقد صرح قائد القيادة المركزية الأمريكية، مايكل إريك كوريلا، بأن “مثل هذه العمليات تعكس التزامنا المستمر مع حلفائنا وشركائنا بهزيمة تنظيم الدولة بشكل دائم في المنطقة”.

إعادة تموضع

أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي في 27 مايو الماضي عن إعادة تموضع قواته في سوريا ضمن خطة مدروسة تهدف لمحاربة تنظيم “الدولة”.

وأشار التحالف إلى أن إعادة انتشار قواته تأتي استنادًا إلى تطورات الظروف الميدانية بهدف تقويض قدرات تنظيم “الدولة” وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأضاف أن الولايات المتحدة قامت خلال العام الماضي بتنفيذ عشرات الضربات الجوية ضد فلول تنظيم “الدولة”، مشددًا على جاهزيته الكاملة لاستمرار العمليات عند الحاجة.

وأوضح التحالف أن “قوة المهام المشتركة تواصل العمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء المحليين للحفاظ على الضغط على تنظيم الدولة والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة”.

كما أكد التحالف الدولي استمراره في جهود تقليص أعداد المقيمين بالمخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بتنظيم “الدولة”، مشددًا على أن عملية إعادة التموضع تسهم بشكل كبير في دعم الأمن والاستقرار طويل الأمد شمال شرق سوريا.

يُذكر أن تنظيم “الدولة” قد عاد لنشاطه بشكل ملحوظ خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث شنّ هجمات على الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بأساليب مختلفة.

في 19 مايو الماضي، قُتل عنصر من “قسد” وأصيب آخر بجروح إثر هجوم شنته مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية” استهدف نقطة تابعة لـ “قسد” في بلدة البحرة بناحية هجين الواقعة شرقي دير الزور.

وأفادت “قسد” بأن هذا الهجوم هو العاشر منذ بداية الشهر الحالي، مشيرةً إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم تعكس التحديات التي تواجهها وتبرز أهمية جهودها لضرب جذور الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

على الرغم من أن هجمات التنظيم كانت شبه يومية في ريف دير الزور الشرقي خلال العام الماضي، إلا أن الإعلان عنها كان يقتصر غالبًا على المعرفات الرسمية للتنظيم بينما تجاهلتها “قسد” باستمرار.