بعد مفاوضات طويلة وصعبة بين الدول الأعضاء، حان الوقت لمناقشة هذه الاتفاقية في البرلمان الأوروبي.
يستطيع المسافرون الآن المطالبة بتعويضات تصل إلى 600 يورو عن أي تأخير يتجاوز ثلاث ساعات، وهي قاعدة سارية منذ أكثر من عشرين عامًا.
مقال مقترح: موعد اجازة المولد النبوي 2023 في الارن وأبرز مظاهر احتفال الشعب الاردني بمناسبة ذكري الولد النبوي الشريغ
ومع ذلك، تشتكي شركات الطيران بشكل متكرر من هذه التعويضات، حيث تعتبرها عبئًا ماليًا ثقيلاً يُقدَّر بنحو 8.1 مليارات يورو سنويًا وفقًا للمفوضية الأوروبية.
على الرغم من معارضة ألمانيا، صوّتت غالبية الدول الأعضاء لصالح تغيير القواعد الحالية.
تعويضات جديدة للمسافرين
بالنسبة للرحلات التي تصل مسافتها إلى 3500 كيلومتر، وكذلك جميع الرحلات داخل أوروبا، يحق للمسافرين الحصول على تعويض قدره 300 يورو في حال تأخير الرحلة لمدة أربع ساعات أو أكثر.
أما بالنسبة للرحلات الأطول، فإن المسافرين سيحصلون على تعويض قدره 500 يورو عن أي تأخير يستمر لمدة ست ساعات أو أكثر.
انتقادات من جمعيات المستهلكين
وقد أثار هذا الإجراء انتقادات من قبل جمعيات المستهلكين. حيث صرحت منظمة المستهلك الأوروبية بأن “حدود الأهلية الجديدة للحصول على التعويضات ستمنع غالبية الركاب من حقوقهم في التعويض”، مشيرة إلى أن معظم التأخيرات تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات.
ردود فعل شركات الطيران
ومع ذلك، لم يكن هذا الحل الوسط مرضيًا لشركات الطيران. فقد انتقدت جمعية “شركات الطيران من أجل أوروبا” (A4E)، والتي تضم شركات مثل “إير فرانس-كي إل إم” و”لوفتهانزا” و”ريان إير” و”إيزي جيت”، النص المقترح لكونه “أكثر تعقيدًا” مقارنة بالاقتراح الأولي للمفوضية الأوروبية.
آراء المسؤولين الأوروبيين
من جهة أخرى، رحب وزير الخارجية البولندي داريوش كليمتشاك بإبراز القادة الأوروبيين لـ “أكثر من 30 حقًا جديدًا” للركاب تُطبق بدءًا من لحظة شراء التذاكر وحتى الوصول إلى الوجهة النهائية.
كما أعرب وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو عبر منصة إكس عن “رضاه عن الحل الوسط” الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى العديد من التطورات الإيجابية التي تشمل تعزيز حقوق الركاب ذوي الإعاقة أو الحركة المحدودة وآلية تعويض تلقائية في حالة إلغاء الرحلات.
مقال له علاقة: تأجيل العطلة البينية في المغرب وتأثيره على الأسر
وأضاف تابارو: “كان بالإمكان أن يكون هذا النص أكثر طموحًا، ولكنه يمثل خطوة مهمة نحو تحسين جودة الخدمات المقدمة لمستخدمي النقل الجوي.”