
يتساءل العديد من الأفراد بعد انتهاء صلاة العيد عن الحكم الشرعي لمن فاتته هذه الصلاة، خاصةً في ظل الازدحام أو التأخير في الاستيقاظ. وقد أوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك” أن من فاتته صلاة العيد يُشرع له قضاءها متى شاء، سواء في نفس اليوم أو اليوم التالي أو في أي وقت مناسب بعد ذلك، مثلها مثل الصلوات ذات الأسباب. كما يُسمح بأدائها فردًا أو في جماعة حسبما يتيسر.
سنة مؤكدة للجميع
مقال له علاقة: شيري تقدم شاحنات “HIMLA” الجديدة في السوق الصينية
تُعتبر صلاة العيد سنة مؤكدة ومواظبة عن النبي محمد ﷺ، حيث أمر بها الرجال والنساء، بل وحتى الحُيَّض من النساء بأن يخرجوا لأداء هذه الصلاة، مع إمكانية عدم أدائها إذا تعذر ذلك عليهم. تؤكد المصادر الفقهية على أن صلاة العيد من أبرز السنن التي ينبغي المحافظة عليها نظرًا لما تحمله من روحانية وفرحة جماعية.
وقت صلاة العيد
تباينت آراء الفقهاء حول توقيت أداء صلاة العيد. فالمذهب الشافعي يرى أن وقتها يبدأ من طلوع الشمس وحتى الزوال، مستدلين على ذلك بأنها تُعتبر ذات سبب خاص فلا تنطبق عليها أوقات الكراهة. بينما يرى جمهور العلماء أن وقت الصلاة يبدأ عند ارتفاع الشمس مقدار رمح، وهو ما يُقدّر بحوالي ربع ساعة بعد الشروق، ويمتد إلى وقت الزوال.
من نفس التصنيف: تحديث سعر الدولار مقابل الليرة السورية صباح 28 أبريل 2025
أفضل مكان للصلاة
كان مكان أداء صلاة العيد أيضًا موضوعًا للخلاف بين العلماء. فقد فضَّل بعضهم الخلاء والمصلى الخارجي اقتداءً بفعل النبي ﷺ. بينما يرى الشافعية أن الأداء داخل المسجد هو الأفضل إذا كان يتسع لجميع المصلين؛ وذلك لشرف المكان أولاً، ولأن سبب خروج النبي ﷺ للمصلى كان ضيق المسجد آنذاك. لذا، إذا وُجد مسجد يتسع لجميع المصلين، فإن أداء الصلاة فيه يكون أولى وأفضل من الأداء في الخارج.
عدد الركعات والتكبيرات
تتكون صلاة العيد من ركعتين فقط تُصلى بنفس هيئات الصلوات المعروفة مع نية مخصوصة. والأكمل في صفتها هو أن يُكبّر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام. وهذه التكبيرات وردت في عدة أحاديث نبوية صحيحة، منها ما رواه البيهقي والدارقطني وغيرهما، وهو ما يُطبق في غالبية المساجد حول العالم الإسلامي.
هل يمكن قضاءها؟
نعم، يمكن لمن فاتته أداء صلاة العيد قضاؤها في أي وقت من نفس اليوم أو بعده، سواء كان ذلك بمفرده أو مع جماعة. هذا الحكم يُعدّ من التيسيرات الشرعية ويؤكد على أن فضيلة الصلاة لا تسقط عن المسلم إذا تعذرت عليه في وقتها؛ بل له أجرها إن نوى وأداها لاحقًا.