أكد الجيش اللبناني أن القوات الإسرائيلية قد زادت بشكل ملحوظ ومتكرر من اعتداءاتها على لبنان في الآونة الأخيرة. وحذر من أن هذه الخروقات لم تعد مجرد تجاوزات أمنية، بل تحولت إلى عدوان يومي ممنهج يستهدف السيادة اللبنانية، والمواطنين الأبرياء، بالإضافة إلى البنية التحتية والمباني السكنية والمنشآت الحيوية في عدد من المناطق الحدودية.
وأوضح البيان أن قوات الاحتلال أصبحت تتجاهل تمامًا جميع آليات وقف إطلاق النار، وتتجاوز جهود لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية. ووصف الجيش هذا التصرف بأنه يمثل تهديدًا صارخًا لاستقرار الجنوب اللبناني وللجهود الدولية المبذولة لضبط الأوضاع الأمنية.
وأشار الجيش اللبناني إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية جاءت عشية الأعياد المباركة، معتبرًا أن توقيت هذه الهجمات يكشف عن نوايا خبيثة لدى العدو لتعكير أجواء السلام وإعاقة مسيرة النهوض الوطني والتعافي الاقتصادي في لبنان. كما يستغل العدو الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد بهدف إضعاف معنويات المواطنين وتعطيل أي فرص للاستفادة من الأجواء الإيجابية الحالية.
وأكد البيان أنه فور إعلان إسرائيل عن نواياها العدائية، بدأت قيادة الجيش بالتنسيق الفوري مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية التابعة للأمم المتحدة، في محاولة لمنع تصعيد الموقف واحتواء أي خروقات محتملة.
وكشف الجيش أنه رفض بشكل قاطع التعاون مع اللجنة وتجاهل جميع الاقتراحات الرامية إلى الحد من التصعيد.