“الدفاع التركية”: لا استراتيجيات لانسحاب قواعدنا من سوريا

أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن تركيا تعمل على تقديم التدريب والمشورة للجيش السوري، بالإضافة إلى تعزيز قدراته الدفاعية. وأكد أنه لا توجد خطط فورية لسحب أو إعادة نشر القوات التركية المتواجدة في سوريا.

وفي تصريحات له اليوم، الأربعاء 4 يونيو، أشار غولر إلى أن مسألة انسحاب القوات التركية من سوريا لا يمكن النظر فيها إلا بعد تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، القضاء على التهديدات الإرهابية في المنطقة، وتأمين الحدود التركية بشكل كامل، فضلاً عن عودة اللاجئين السوريين من تركيا.

كما أضاف غولر أن المحادثات بين تركيا وإسرائيل مستمرة بهدف خفض التصعيد وتجنب الحوادث العسكرية في سوريا. ولفت إلى أن الأولوية الأساسية لتركيا هي الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب.

ووصف غولر هذه المحادثات مع إسرائيل بأنها “اجتماعات فنية تهدف إلى إنشاء آلية لتفادي التصادم ومنع وقوع أحداث غير مرغوب فيها”، بالإضافة إلى بناء “منصة للتواصل والتنسيق”.

وأشار إلى أن جهودهم مستمرة لتشكيل هذه الآلية وجعلها تعمل بكفاءة. ومع ذلك، شدد على أن آلية تفادي التصادم ليست بمثابة تطبيع للعلاقات بين الطرفين، حسب ما أفاد به للوكالة.

في وقت سابق، نقلت صحيفة عن مصادر أمنية لم تُسمَّ، في 25 مايو الماضي، أن تركيا ستساعد الإدارة الجديدة في سوريا على تأسيس مؤسساتها الأمنية والعسكرية. كما أشارت إلى أن “القوات المسلحة التركية ستقوم بإنشاء قواعد جوية وبحرية وبرية في سوريا لمحاربة تنظيم (الدولة)”.

وفقًا لتلك الصحيفة التركية، فإن “الآلية الخماسية” التي تم تشكيلها لمكافحة تنظيم “الدولة”، وتضم تركيا ودولًا إقليمية أخرى، تجتمع “بين الحين والآخر”، وسيتم تقديم جميع المساهمات الممكنة لضمان الأمن والاستقرار في سوريا.

في 4 فبراير الماضي، تزامنت زيارة الرئيس السوري الأولى إلى تركيا مع لقائه بالرئيس التركي. وقد تناولت المناقشات بين الرئيسين موضوع اتفاقية دفاع مشترك تتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد.

وبحسب الوكالة المعنية، فإن الاتفاقية ستسمح لتركيا بإنشاء قواعد جوية جديدة داخل الأراضي السورية واستخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية، بالإضافة لدورها في تدريب القوات السورية الجديدة.

كما قام أحمد الشرع، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، بزيارة إلى تركيا حيث التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 24 مايو.