جوارديولا يكشف مشاعره: لست عبقريًا.. الانتصار دائمًا ممل وموسم مانشستر سيتي لم يكن فاشلاً

جوارديولا يكشف مشاعره: لست عبقريًا.. الانتصار دائمًا ممل وموسم مانشستر سيتي لم يكن فاشلاً

فتح المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي مانشستر سيتي قلبه في حوار صريح مع وكالة “رويترز”، حيث تحدث عن تفاصيل الموسم الماضي الذي انتهى دون أي لقب، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2017، وعلق على الضغوطات والنجاحات والانكسارات التي عاشها خلال مسيرته.

اقرأ أيضًا..

وعلى الرغم من خروجه بدون ألقاب، إلا أن المدرب الإسباني رفض اعتبار الموسم فاشلًا، موضحًا: “السعادة تُحكم عليها بالفوز، والنجاح يُقاس بالفوز، والفوز فقط، وهذه مشكلة، لن أقيم نفسي أو فريقي بناءً على موسم جيد أو سيئ، ربما كان إنهاء الموسم في المركز الثالث وعدم الاستسلام أفضل من موسم فزنا فيه بلقب الدوري للمرة الرابعة تواليًا”.

وتابع: “لقد واجهنا الكثير من الصعوبات التي تفاقمت بسبب الإصابات والتراخي وفشلي أنا أيضًا، هناك أسباب عديدة، وربما تكون الخلاصة أن الموسم الماضي كان أفضل لأننا تأهلنا إلى دوري أبطال أوروبا بعدما كنا على وشك عدم التأهل”.

وفي رسالة تعكس عمق فلسفته التدريبية، شدد جوارديولا على أن: “النجاح هو بعدد المرات التي تنهض فيها بعد السقوط؛ السقوط ثم النهوض؛ السقوط مجددًا ثم النهوض، هذا هو النجاح الحقيقي”.

وأردف قائلاً: “الفوز دائمًا أمر ممل، ومن الجميل في هذه الرياضة أن تخسر أحيانًا لأنك تتعلم حقًا في تلك اللحظات”.

وعن الضغوط المصاحبة لمهنته قال: “هذه الضغوط موجودة دائمًا لأنك تخضع للتقييم كل يوم، لكن هذا هو الواقع؛ لم يُجبرني أحد على هذا العمل بل أنا من اخترته. لا يوجد محترف في كرة القدم يفوز دائمًا لأن ذلك ببساطة مستحيل. عليك أن تتقبل وتتحسن وتتعلم، وستكون هناك دروس مفيدة للمستقبل”.

وحول شخصيته التنافسية كشف قائلاً: “أريد أن أشعر بالألم عندما لا أفوز بالمباريات، أريد أن أشعر بالسوء وأريد أن أنام بشكل سيء. أريد أن يصيبني الإحباط عندما تسوء الأمور؛ أريد ذلك”.

واستمر قائلاً: “عندما أشعر بالغضب أريد أن يصبح طعامي بلا طعم؛ لا أحتاج إلى الكثير من الطعام لأنني بحاجة إلى الإحساس بهذا الغضب؛ لأنه بخلاف ذلك ما الفائدة؟ سواء مع الفوز أو الخسارة نحن هنا لنعيش تجارب مختلفة”.

وفي سياق الحديث عن نجاحاته أوضح جوارديولا قائلاً: “لقد أثبت عبر السنوات أنني جيد لكن النجاح الذي حققته هو من اختارني في لحظات معينة حين كنت أقود ميسي والبقية وفي تلك الظروف صنعت فرقًا مذهلة. لكن ربما مدربون آخرون في التوقيت المناسب وبنفس الظروف كان بإمكانهم تحقيق الشيء نفسه”.

وعن تطلعاته المستقبلية مع الفريق أكد أنه يسعى إلى: “اللعب بأسلوب جيد خلق أجواء إيجابية وروح جماعية متماسكة ومحاولة جعل اللاعبين الجدد يمنحونا الطاقة التي نحتاجها للنهوض من جديد. وفي النهاية يمكننا الفوز بالألقاب”.