استقبال رافعات آلية في ميناء نيوم يعزز التجارة الذكية

استقبال رافعات آلية في ميناء نيوم يعزز التجارة الذكية

استقبل ميناء نيوم الدفعة الأولى من نوع جديد من الرافعات المؤتمتة بالكامل، في خطوة تُعتبر إنجازًا مهمًا لتعزيز كفاءة العمليات اللوجستية في المنطقة، حيث تعمل هذه الرافعات، المعروفة باسم STS، بواسطة التحكم عن بُعد وتستخدم في نقل البضائع والحاويات من السفن إلى الرصيف، بالإضافة إلى رافعات إلكترونية تتميز بإطارات مطاطية.

مستقبل التجارة الذكية

تُعد هذه المعدات الأولى من نوعها في المملكة، ومن المتوقع أن تسهم بشكل كبير في تسريع المناولة بدقة متناهية، مما يعزز مكانة ميناء نيوم كمركز عالمي للتجارة الذكية والمستدامة، ومع بدء تشغيل هذه التكنولوجيا الحديثة سيشهد الميناء زيادة ملحوظة في الطاقة اللوجستية، مما يدعم النمو الصناعي في المنطقة ويوسع الوصول إلى الأسواق العالمية.

تدريبات متطورة للكوادر المحلية

في إطار الاستثمارات المتواصلة، يلتزم ميناء نيوم أيضًا بتطوير الكوادر البشرية عبر إطلاق برامج تدريب متخصصة تركز على تأهيل الفتيات السعوديات للعمل في الوظائف التقنية، خاصةً في تشغيل الرافعات عن بُعد، وقد أعربت هاجر العطاوي، إحدى المشاركات في البرنامج، عن فخرها بالتدريب وأهمية وجود المزيد من النساء في هذا المجال الذي يعكس التحديات والمسؤوليات الموجودة فيه.

تطوير البنية التحتية

يتزامن مع هذه الخطوات العمل المستمر على تطوير ميناء نيوم, حيث تم الانتهاء من إنشاء رصيف بطول 900 متر وتعميق قناة الميناء إلى 18.5 متر لاستقبال أكبر السفن, وقد أكد شون كيلي, المدير العام للميناء, أن وصول هذه الرافعات يمثل حجر الزاوية في مساعي نيوم لتكون بوابة تجارية رائدة ليس فقط للمملكة بل للمنطقة بأسرها.

وباعتبار أنه يقع في نقطة استراتيجية على البحر الأحمر, يسعى ميناء نيوم لتحقيق تنمية مستدامة من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع التدريب المحلي, دعمًا لرؤية المملكة 2030 وأهدافها الاقتصادية.