
في يوم الثلاثاء، الثالث من يونيو، قام الجيش الإسرائيلي باستهداف ريف درعا الغربي بعدد من القذائف على فترات متقطعة، وذلك ردًا على إطلاق صاروخين سقطا في هضبة الجولان المحتلة.
رافق هذا القصف الإسرائيلي تحليق مكثف للطائرات المسيرة فوق منطقة تسيل، ولكن لم يسفر الاستهداف عن أي أضرار مادية أو بشرية.
مقال له علاقة: موعد عرض مسلسل حالة خاصة الحلقة 4 الرابعة علي موقع Watch it
وحسب مراسل درعا، فإن القصف لم يقتصر على بلدة تسيل فقط، فقد تعرضت بلدة كويا في ريف درعا الغربي لعمليتين قصف بقذيفتين استهدفتا الأراضي الزراعية غرب البلدة، ولم تؤديا أيضًا إلى إصابات أو أضرار مادية.
ويأتي هذا القصف كاستجابة لإطلاق صاروخين من الأراضي السورية، سقطا في منطقة مفتوحة بهضبة الجولان المحتل.
وقد أفادت صحيفة “” الإسرائيلية بسماع دوي انفجارات في موقعين بالجولان المحتل بعد تفعيل صفارات الإنذار، مؤكدة أن الصاروخين لم يتسببا في أي إصابات أو أضرار.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش رد بنيران المدفعية على مواقع إطلاق الصواريخ التي انطلقت من منطقة قرية تسيل جنوبي سوريا.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع بتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ من سوريا، وفق ما نقلته قناة “”.
وقال كاتس: “نعتبر الشرع مسؤولًا بشكل مباشر عن كل تهديد وإطلاق نار نحو إسرائيل”.
كما هدد كاتس بالرد الكامل في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن إسرائيل “لن تسمح بالعودة إلى وضع 7 أكتوبر (تاريخ عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” ضد أهداف إسرائيلية)”.
وفي سياق متصل، أدلى رئيس مجلس الجولان الإقليمي أوري كيلنر بتصريحات حول عمليات إطلاق الصواريخ من سوريا. واعتبر أنهم حصلوا على دليل إضافي يؤكد ضرورة بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة الشمالية.
وأضاف كيلنر أنه “يجب الرد على الهدوء الذي انكسر الليلة الماضية في الجولان بعزيمة عملياتية؛ ولن يكون هناك تسامح مع إطلاق الصواريخ والمخاطرة بحياة السكان”.
ورأى كيلنر أن الجولان يمثل ثروة استراتيجية وطنية، ويجب على إسرائيل إيصال رسالة واضحة إلى محور إيران و”حزب الله”، مفادها أن أي خرق للسلام سيقابل بالقوة.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن القذائف الصاروخية التي أُطلقت من الأراضي السورية نحو هضبة الجولان انطلقت من منطقة تسيل، وهي المنطقة التي شهدت عدة عمليات للجيش الإسرائيلي مؤخرًا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قام في أبريل الماضي بعملية توغل برية داخل محافظة درعا بالتزامن مع قصف جوي تسبب بمقتل مدنيين.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن القوات الإسرائيلية توغلت ضمن “اللواء 474” (الجولان) في منطقة تسيل بريف درعا حيث تمت مصادرة وسائل قتالية وتدمير بنى تحتية.
وأضاف أدرعي أنه خلال عملية التوغل الإسرائيلية “أطلق عدد من المسلحين النار نحو القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة مما دفع الأخيرة لاستهدافهم والقضاء على عدد من الإرهابيين المسلحين بواسطة الضربات البرية والجوية”، كما ذكر.
وأشار أدرعي إلى أن القوات الإسرائيلية أكملت مهمتها دون وقوع إصابات بين صفوفها معتبرًا أن وجود وسائل قتالية جنوب سوريا يمثل تهديدًا لإسرائيل.
من جانبها أعلنت محافظة درعا عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة آخرين كحصيلة أولية جراء قصف الجيش الإسرائيلي على حرش سد الجبيلية غرب درعا. وقد أثار هذا الحادث استنفارًا وغضبًا شعبيًا كبيرًا خاصةً مع تقدم القوات الإسرائيلية لأول مرة إلى هذا العمق.
وأضافت المحافظة أنه تم توغل عدة عربات عسكرية للجيش الإسرائيلي في حرش سد الجبلية غرب درعا بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع في المنطقة. وأوضحت أيضًا أن القوات الإسرائيلية استهدفت سفح تل الجموع قرب مدينة نوى بثلاث قذائف مدفعية.
من نفس التصنيف: “التحالف” يقوي صفوفه لمواجهة تنظيم “الدولة” في سوريا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية