ارتفاع أسعار الطاقة .. لماذا تبحث أوغندا عن حلول لتعزيز أمن الوقود؟

كتب .. مصطفى محمود

أعلنت شركة النفط الوطنية الأوغندية أن واردات البلاد من المنتجات البترولية عبر كينيا تواجه منذ مايو الماضي تحديات لوجستية أثرت على انتظام الإمدادات. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع طفيف في أسعار الوقود، خاصة البنزين، في الأسواق المحلية.

وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن الشركة لم تقدم تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه التحديات، لكنها أكدت في بيانها أن الاضطراب في تدفق المنتجات النفطية كان له تأثير مباشر على الأسعار في محطات التزود بالوقود.

وأضافت الشركة الحكومية، التي تُعد المستورد الحصري لمنتجات النفط في أوغندا، أن موردها الوحيد هو شركة “فيتول” العالمية، مما يجعلها أكثر عرضة للتقلبات في سلاسل التوريد عبر الممر الكيني.

في إطار مواجهة هذه التحديات، لجأت شركة النفط الأوغندية إلى استيراد نحو 35 مليون لتر من الوقود عبر ممر تنزانيا كحل بديل. ولكن هذا المسار الأطول ساهم أيضًا في زيادة تكاليف النقل وبالتالي الأسعار النهائية للمستهلكين.

أكدت البيانات الرسمية الصادرة حتى يوم الإثنين الماضي أن خط الأنابيب الكيني لا يزال يحتوي على أكثر من 90 مليون لتر من منتجات النفط المخصصة لأوغندا، بما في ذلك 53 مليون لتر من البنزين التي يتم تحميلها حاليًا بواسطة شركات التسويق.

تستعد الجهات المعنية لاستقبال شحنة جديدة من الوقود، حيث من المقرر أن تصل إلى خطوط الأنابيب الكينية خلال الفترة من 6 إلى 8 يونيو نحو 200 مليون لتر إضافية من البنزين والديزل ووقود الطائرات لتعزيز الإمدادات الموجهة إلى أوغندا.