
كتب .. مصطفى محمود
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استعداد طهران لتعزيز العلاقات الثنائية والانخراط في حوار دولي بناء، بشرط أن يتم ذلك دون “فرض الإملاءات أو ممارسات التنمر السياسي”. وشدد على أن السلام يجب أن يكون الخيار الأول للعالم في ظل التحديات المتزايدة.
ممكن يعجبك: خطوات فتح حساب في بنك الخرطوم اون لاين 2025 من خلال الرابط الرسمي bankofkhartoum.com
جاءت تصريحات بزشكيان خلال مراسم استلام أوراق اعتماد السفيرة النيوزيلندية الجديدة بيثاني مادن، حيث أعرب عن تطلع إيران إلى علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل.
وأضاف بزشكيان قائلاً: “الأرض هي موطننا الصغير في هذا الكون الواسع، وعلينا أن نعمل جميعًا لضمان أن يسودها السلام، لا الصراع.” هذه الرسالة تحمل دعوة واضحة إلى نهج دولي يعلي من قيمة الحوار بدلاً من المواجهة، وفقًا لما نقلته وكالة مهر الإيرانية.
من نفس التصنيف: تحذير الصين لكوريا: لا تصدري مكونات دفاعية لأميركا
وفي إشارة غير مباشرة إلى إمكانية استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، أكد بزشكيان أن بلاده لا ترفض التفاوض. ومع ذلك، شدد على أن أي حوار يجب أن يكون “على أساس الندية وليس الإملاء”.
قال بزشكيان: “نرحب بالمفاوضات وسنواصل الترحيب بها، ولكن لا يمكن أن تقوم على مبدأ التنمّر أو الازدواجية في المعايير.”
وبخصوص الملف النووي الإيراني، جدد الرئيس الإيراني التأكيد على أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. وأوضح قائلاً: “لقد أوضحنا مرارًا أن برنامجنا النووي سلمي، ونحن منفتحون على التعاون الكامل لإثبات ذلك.”
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والدولية حول إيران، خاصة فيما يتعلق بأنشطتها النووية والعلاقات المتوترة مع الغرب. مما يضفي على خطاب بزشكيان بعدًا دبلوماسيًا تصالحيًا دون تقديم تنازلات صريحة.
من جهتها، أعربت السفيرة النيوزيلندية بيثاني مادن عن تطلع بلادها لتعميق العلاقات مع إيران. وقالت: “أنا متحمسة للغاية للعمل من أجل تعزيز التعاون الثنائي، وأشكر إيران على الاستقبال الحار.”