
يبدو أن التقدم السريع في صناعة الفضاء بدأ يثير مخاوف كبيرة بشأن تأثيره على البيئة. حيث يشير العلماء إلى أن ارتفاع نسبة الألمنيوم المحترق في الغلاف الجوي قد يؤدي إلى كوارث بيئية جديدة في المستقبل. هذا الوضع يطرح تساؤلات مهمة حول ما إذا كان يجب الحد من النشاط الفضائي، أو معالجة هذه الآثار الجانبية من خلال استراتيجيات مثل الاقتصاد الدائري وإعادة تدوير المواد.
التحديات البيئية وتكنولوجيا الفضاء
اقرأ كمان: مايكروسوفت تُفاجئ بتسريح 281 موظفاً من لينكدإن بينهم مطورون برمجيون
يتزايد القلق بين الباحثين حول تقنية الأقمار الصناعية، حيث يشدد البعض على ضرورة وجود لوائح بيئية قوية لضمان تحول الصناعة نحو التكنولوجيا القابلة لإعادة الاستخدام. كما يشير بعض المحللين إلى أن التكلفة المرتفعة للصيانة في الفضاء قد تمنع مشغلي الأقمار الصناعية من اتخاذ خطوات إيجابية نحو هذه الحلول المستدامة.
ديف بارنهارت ورؤيته للمستقبل
اقرأ كمان: جوجل تبدأ تجارب جديدة لتصميم أندرويد 16 الشبابي
ديف بارنهارت، الرئيس التنفيذي لشركة أركيسيس لصناعات الفضاء، كان من الأوائل الذين فكروا في مفاهيم تكنولوجيا الأقمار الصناعية القابلة لإعادة التدوير قبل حوالي 15 عامًا. خلال مشروعه في وكالة DARPA، طرح فكرة إنشاء منشأة لإعادة تدوير الأقمار الصناعية في المدار الثابت جغرافيًا، وهي منطقة عالية الارتفاع حيث تظل الأقمار الصناعية ثابتة فوق نقطة معينة على الأرض.
وأضاف بارنهارت أنه من الممكن الاستفادة من أجزاء الأقمار الصناعية القديمة لإعادة بناء أقمار جديدة، مما يسهم في تقليص الفاقد التجاري والبيئي.
ثورة في مدار الأرض المنخفض
تستهدف شركة أركيسيس، التي أسسها بارنهارت عام 2015، العمل في مدار الأرض المنخفض حيث تكثر الأنشطة الفضائية. هذا المدار يشهد إنتاج آلاف الأطنان من الحطام الفضائي سنويًا، مما يدعو إلى إنشاء مستودع خدمة وتزويد بالوقود يُعرف باسم “الميناء”.
يأمل بارنهارت وفريقه أن يقودوا ثورة خضراء في هذا القطاع، مما يسهم في تقليل المخاطر البيئية الناجمة عن تزايد الحطام الفضائي. إن التفكير في سبل جديدة لمواجهة التحديات البيئية قد يساهم بشكل كبير في مستقبل أكثر استدامة لصناعة الفضاء.