أشار الوزير إلى أن الأكاديمية ستواصل تعزيز أهداف التنمية المستدامة في مصر، مع التركيز على تحفيز الابتكار وتطوير الاقتصاد المعرفي. كما ستقدم حلولًا بحثية مبتكرة تلبي احتياجات مختلف القطاعات الصناعية، مما سيساهم بشكل فعال في دعم الاقتصاد الوطني. وقد أشاد بالأنشطة العلمية والبحثية التي نفذتها الأكاديمية خلال العام المالي 2024-2025، مؤكدًا أن هذه الأنشطة كان لها تأثير كبير في تحقيق تقدم ملموس في مجالات متنوعة. حيث ساعدت في تلبية احتياجات الصناعة المحلية وتطوير حلول تكنولوجية تعزز من قدرات الاقتصاد المصري، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
مقال له علاقة: رابط دخول موقع epedu.gov.iq الإستعلام عن نتائج الثالث متوسط الدور الأول 2024 بالعراق
وأكدت د.جينا الفقي، القائم بعمل رئيس الأكاديمية، أن الأكاديمية حققت إنجازات بارزة خلال العام المالي 2024-2025 من خلال إطلاق مشروعات ومبادرات علمية تهدف إلى تنمية القدرات البشرية والتكنولوجية وتعزيز التعاون الدولي في مجالات حيوية مثل العلوم النووية والذكاء الاصطناعي والابتكار الأخضر. هذه الجهود تدعم الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030. وذكرت أن الأكاديمية تمثل مصر في أكثر من 184 مؤسسة علمية دولية وتعتمد نموذج “الأكاديمية الوطنية للعلوم المتكاملة” لدعم منظومة الابتكار، مما يسهم في تنفيذ استراتيجية البحث العلمي عبر آليات تشمل دعم الابتكار وربط البحث العلمي بالصناعة وتنمية الأقاليم الحدودية.
من بين الإنجازات الملحوظة خلال العام المالي 2024-2025، قامت الأكاديمية بتنفيذ عدد من الأنشطة المتعلقة بخرائط الطرق والدراسات المستقبلية، والتي تضمنت تنظيم 31 ندوة وورشة عمل وإعداد 7 دراسات وخارطة طريق ضمن عمل المجالس النوعية. كما نظمت جلسة علمية ضمن فعاليات “أسبوع القاهرة للمياه”، وقدمت 42 تقريرًا نهائيًا للجهات المعنية. وفي إطار التعاون مع مؤسسات الدولة، تم عقد منتديين للفكر بالتنسيق مع مركز معلومات مجلس الوزراء، ونجحت الأكاديمية أيضًا في اعتماد الملف المصري للحصول على دعم المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
في إطار المشروعات القومية والحملات والمبادرات، نفذت الأكاديمية الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية، والتي تضمنت مجموعة من المشروعات التطبيقية النوعية مثل إنشاء المزرعة البحثية النموذجية في منطقة المغرة وتنفيذ حقل طاقة شمسية بدعم من المعمل المصري الصيني بسوهاج. كما شملت الحملة مشروعات لتحلية المياه باستخدام الطحالب وإنتاج السماد العضوي وإنشاء وحدة لاستخلاص زيت الزيتون بطاقة 150 كجم/ساعة. بالإضافة إلى ذلك، تم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإدارة الزراعية وبدء العمل على تدشين معمل مصري بيلاروسي للزراعات الملحية. ومن بين المبادرات الأخرى مشروع تقييم وإكثار سلالات محسنة من اللوبيا والثوم الذي أسفر عن تسجيل صنفين جديدين من الثوم (طيبة 1 وطيبة 2) وثلاثة أصناف من اللوبيا (كفر الشيخ 2 و3 و4)، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي.
كما نفذت الأكاديمية مشروعات استراتيجية بارزة مثل مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين الذي شمل جمع 10,000 عينة بيولوجية وإنشاء قاعدة بيانات قومية بالتعاون مع عدد من الوزارات والمراكز البحثية. وأيضًا بدأت الأكاديمية بتنفيذ خطة ممتدة حتى عام 2026 لإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات بالتعاون مع أكاديميات دولية متخصصة لدعم البحث والتعليم في هذا المجال الحيوي.
وفي مجال الذكاء الاصطناعي، أطلقت الأكاديمية دعوة لإنشاء مركز سلامة الذكاء الاصطناعي بالتنسيق مع الجهات المعنية ودعمت المبادرة القومية لصناعة سيارة كهربائية مصرية. وتم تنفيذ عدد من المشروعات بالتعاون مع وزارة الدفاع تضمنت إنشاء وحدة إنتاج سيراميك نصف صناعية والمعمل الوطني لتطبيقات التكنولوجيا الحيوية لتحسين إنتاج الخيول. كما قدمت الأكاديمية الدعم للشركة الوطنية للإنتاج الحيواني عبر تمويل مشروعات بحثية بقيمة 15 مليون جنيه وتأمين 50 منحة دراسية كاملة بتكلفة بلغت عشرة ملايين جنيه بالإضافة إلى دعم المعامل للحصول على شهادات الأيزو بقيمة تصل إلى 22 مليون جنيه لتعزيز كفاءة الأداء وجودة المنتجات.
في إطار تطوير منظومة البحث العلمي، تم تأسيس عدة شبكات قومية متخصصة تشمل الشبكة القومية للمعشبات والعلوم النووية والتكنولوجيا الحيوية والمعلومات الحيوانية والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم. كما وقعت الأكاديمية مذكرة تفاهم مع البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث (E-RIHS) لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال وأصدرت سلسلة “تراث العلوم وعلوم التراث” بالتعاون مع الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم بهدف توثيق ونشر المعرفة العلمية والتراثية.
كما قام المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التابع للأكاديمية بتنفيذ مسوح وطنية للبحث والتطوير والابتكار بالتعاون مع منظمة اليونسكو والاتحاد الإفريقي. ونظمت الأكاديمية مبادرة “عاصمة الابتكار 2024” في اثنتين وعشرين محافظة لتعزيز ثقافة الابتكار على المستوى المحلي وأصدرت العدد الخامس من المجلة العربية لسياسات العلوم ونشرت أربعة أبحاث دولية بالإضافة إلى المشاركة في فعاليات مجموعة بريكس وتحضير فصل ضمن تقرير الابتكار الإفريقي وتنسيق اجتماعات مجموعة بريكس (BRICS) وتحديد عشرين جامعة مصرية للانضمام إلى شبكة جامعات البريكس.
وفي إطار اهتمام الأكاديمية بتنمية القدرات البشرية ورعاية الموهوبين، استمر برنامج جامعة الطفل بنشاطاته لتدريب نحو عشرين ألف طفل سنويًا في أكثر من خمسين مؤسسة على مستوى الجمهورية بمشاركة فعالة في مسابقات دولية مثل أولمبياد الرياضيات والفيزياء والمكعبات الذهبية. وأطلقت الأكاديمية مبادرة “نبوغ – مصر GATE”، التي شملت تقييم طلاب عشرة مدارس واختيار 699 طالبًا متميزًا لرعايتهم علميًا. كما مولت الأكاديمية خمسمئة وأربعة وعشرين مشروع تخرج بمشاركة ألفين وست مئة وخمسة وسبعين طالبًا بإجمالي تمويل بلغ ثمانية وعشرين مليون جنيه وأرسلت ثمانية عشر باحثًا للمشاركة في المدرسة الشتوية للعلوم النووية بروسيا بينما شهد تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي مشاركة مئة وثمانية وأربعين فريقًا حيث تأهل الفائزون للمنافسات الإقليمية مما يعكس دعم الأكاديمية للابتكار وريادة الأعمال التكنولوجيين. وعلى صعيد التميز المؤسسي حصلت إدارات الموارد البشرية والشؤون القانونية والمالية بالأكاديمية على شهادة الأيزو 9001 تأكيداً لالتزامها بمعايير الجودة الإدارية.
في إطار تعزيز التميز والابتكار بالمجتمع العلمي، قامت الأكاديمية بمنح تسع وخمسين جائزة علمية بإجمالي قيمة بلغت خمسة ملايين وسبع مئة ألف جنيه تقديرًا للإنجازات البحثيه المتميزة ودعمًا للمجتمع الأكاديمي والبحثي واستمرت جهودها لنشر الثقافة العلمية عبر إصدار العدد583 من مجلة “العلم” بالإضافة إلى إصدار أربع موسوعات علميه وعشرين كتاباً مبسطاً وأربعة عشر مطوية علميه تستهدف تبسيط المفاهيم العلمية لكافة فئات المجتمع وأيضاً نظمت عددًا من المسابقات بمجالات التأليف والترجمة والتصوير العلمي بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف بهدف ربط العلوم بالمجتمع وتعزيز الوعي العلمي والثقافي.
وشهد ملف التعاون الدولي توسعاً ملحوظاً بأنشطة الأكاديمية حيث انضمت إلى شبكة الأكاديميات الإفريقية (NASAC) وتم توقيع بروتوكول تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) لتعزيز الشراكات بمجالات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة واستضافت الجمعية العامة للشراكة بين الاكاديميات (2025) تحت شعار “جسر العلوم والسياسة والمجتمع”. ومثلت أكاديميتنا مصر ضمن ثلاثة عشر مجموعة عمل ضمن تجمع البريكس كما شاركت أيضاً بالقمة العلمية بالأمم المتحدة التي عقدت بنيويورك سبتمبر2024 وأطلقت النسخة الثالثة من كتاب “التكنولوجيا الخضراء لمواجهة التغيرات المناخيه” بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكره (الويبو) دعماً للإبتكار المستدام ومواجهة التحديات البيئية.
في إطار جهودها لدعم التنمية بكافة أنحاء الجمهورية, تم توقيع عدة بروتوكولات تعاون لتأسيس مراكز تنموية بالمناطق الحدوديه, منها المركز الإقليمي لصون الحياة البحرية بمدينة الغردقة ومركز التنمية الإقليمي للزراعات الصحراوية بمنطقة المغرة, وذلك بهدف تعزيز استدامة الموارد الطبيعية وتحفيز التنمية الزراعية والبيئية بتلك المناطق, ومن جهة أخرى دعماً لتطبيق مخرجات البحث العلمى بالقطاعات الانتاجيه, أنشأت الاكاديميه المركز الوطني للتسويق التكنولوجى ليكون حلقة وصل بين الباحثين والصناعة وتعزيز نقل التكنولوجيا, كما تم تنفيذ مشروع تصنيع سيارة كهربائية اقتصادية يعكس توجه الدولة نحو التصنيع المحلى والتحول لوسائل نقل نظيفة ومستدامة وقد حققت الاكاديميه نتائج متميزة بتصنيف “سيماجو” الإسباني لعام2024 كواحدة من أبرز الهيئات البحثيه بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا, بالإضافة لإطلاق النسخة الثانية من “هاكاثون المتحف المصري الكبير”, وتحقيق مراتب متقدمة على مستوى المنطقة.
“`