رفضت فرصاً عالمية… هذا ما قالته ممثلة لبنانية بريطانية عن طريق الفن!

رفضت فرصاً عالمية… هذا ما قالته ممثلة لبنانية بريطانية عن طريق الفن!

رحلة رزان جَمّال في عالم الفن والسينما

تحدثت النجمة اللبنانية البريطانية رزان جَمّال عن مسيرتها الفنية في مجال السينما، مشيرةً إلى التضحيات التي قدمتها رغم أن بعض الفرص كانت ستنقلها إلى قمة النجومية العالمية. وأوضحت أن السبب وراء ذلك هو تمسكها بتقاليدها ومبادئها العربية التي نشأت عليها.

التحديات والصعوبات في عالم الفن

أكدت رزان أن طريق الفن ليس سهلاً، إذ تلعب العلاقات الشخصية والاجتماعية دوراً كبيراً في الوصول السريع على حساب الموهبة الحقيقية. لكن، شددت على أن الفنان قادر على صناعة فرصته الخاصة مهما تأخرت، وذلك وفقاً لتصريحاتها الإعلامية الأخيرة.

نصائح للمستقبلين على الطريق الفني

نصحت رزان الآخرين بتجنب الصعوبات التي واجهتها، مشددةً على أهمية عدم الخوف من الأخطاء. واعتبرت أن الأخطاء ليست فشلاً، بل هي تجارب ضرورية لبناء الشخصية وتحديد مسار الحياة. وقد مرت بالعديد من التجارب التي اعتقدت أنها ستكون نهاية العالم بالنسبة لها، لكنها ساعدتها في التطور والتعلم. كما أكدت أن الأخطاء تمنحنا فرصة للتصحيح وتفتح لنا أبواباً جديدة للنمو.

القوة من خلال التجارب

أوضحت رزان أن كل تجربة مرت بها، حتى وإن بدت قاسية آنذاك، كانت جزءاً أساسياً من تعليمها ونضجها. وكانت تشجع نفسها قائلة: “هذه المرحلة ستنتهي وسأخرج منها أقوى وأذكى.” إذ إن كل خطأ وكل تحدٍ كان له دورٌ في تشكيل شخصيتها ومسيرتها.

التغيير والمرونة

كما دعت إلى عدم البحث عن الكمال بل عن التعلم، مشيرةً إلى أن الحياة ليست مثالية وعندما نتقبل هذا الأمر نصبح أكثر مرونة وقوة. وأكدت أنها لا تخجل من التغيير بل تحتضنه.

التحديات كمرأة عربية

في حديثها عن التحديات التي واجهتها كامرأة عربية ذات خلفية ثقافية غربية، أكدت رزان أن شكلها ولهجتها لم يتناسبا مع الصور النمطية المتداولة. فكانت دائماً “الغريبة” سواء في الشرق أو الغرب. وفي العالم العربي كانت لهجتها موضوع تساؤلات، بينما شكلها لم يكن مطابقاً للصورة النمطية للمرأة العربية؛ مما دفعها لتحسين لغتها وفهم ثقافتها بشكل أعمق لتتمكن من تمثيلهما بدقة.

رفض الأدوار لأسباب ثقافية

كشفت رزان أنها رفضت بعض الأدوار بسبب قناعاتها الثقافية، موضحةً أن هذا كان من أصعب القرارات التي اتخذتها خلال مسيرتها الفنية. فقد تأتي أحيانًا فرص مغرية من صناعة السينما العالمية بأدوار قد تفتح أمامها أبواباً جديدة، ولكن هذه الأدوار أحيانًا لا تتوافق مع قيمها ومبادئها.

قرار الرفض وتأثيره

ذكرت رزان أنها عُرضَ عليها دور في فيلم عالمي كان سيفتح لها آفاقًا كبيرة، لكن الدور لم يتناسب مع قناعاتها الثقافية. ورغم الأسف الذي شعرت به لرفض تلك الفرصة الكبيرة، إلا أنها أدركت لاحقًا أنه كان القرار الصحيح. وأكدت أن النجاح الحقيقي لا يأتي فقط من الجوائز أو الأدوار بل يكمن في الاستمرار بالولاء للقيم والمبادئ الذاتية مهما كانت التحديات.

الشّهرة كمسؤولية

أما بالنسبة للشهرة، فقد أشارت إلى أنها تبدو لامعة كالحلم عند النظر إليها من الخارج، لكن عند العيش فيها تدرك المرأة حجم المسؤولية الكبيرة المترتبة عليها. وشددت على أن الشهرة تعزز الشعور بالمسؤولية تجاه الجمهور وأن محيط الشخص يجب أن يكون إيجابياً ليكون تأثير الشهرة إيجابيًا وليس عبئًا ثقيلاً.

احتكار الفرص في صناعة التمثيل

تناولت رزان موضوع الاحتكار في صناعة التمثيل وذكرت أنه مثل أي مهنة أخرى قد تكون هناك صعوبات وظروف غير عادلة تؤثر على توزيع الفرص بشكل متساوٍ بين الموهوبين. ورغم ذلك أكدت أنه يمكن خلق الفرص بنفسك.

الإبداع والفرص المتاحة

وأشارت إلى أنه بالرغم من وجود تحديات وصعوبات كثيرة فإن الإبداع الحقيقي لا يمكن إخماده. حتى وإن كانت الصناعة مليئة بالعقبات، فإن الموهبة الحقيقية ستجد طريقها في النهاية. وذكرت أننا إذا لم نجد فرصتنا الخارجية يمكننا خلق فرصتنا الداخلية؛ فالإبداع يسعى دائماً للتعبير وباحثٌ عن وسيلة للظهور. واختتمت بقولها إن كل موهوب يحمل الإصرار سيجد الفرصة المناسبة له حتى لو تأخرت قليلاً.