يُحقق تلسكوب جيمس ويب الفضائي إنجازات مذهلة في عالم الفلك، حيث أعلن مؤخرًا عن اكتشاف مجرة جديدة تُعتبر الأقدم التي تم رصدها حتى الآن. تُعرف هذه المجرة باسم MoM z14، وقد وُجدت بعد مرور 280 مليون سنة فقط على حدث الانفجار العظيم، وهو إنجاز تكنولوجي علمي وصفه الباحثون بأنه “معجزة كونية”.
مزايا تلسكوب جيمس ويب
بفضل تقنياته المتطورة، يتفوق تلسكوب جيمس ويب في قدرته على رصد المجرات المبكرة بفاعلية كبيرة. يُعتبر هذا التلسكوب من أغلى الأدوات العلمية في التاريخ بتكلفة تصل إلى 10 مليارات دولار، مما يجعله في طليعة الابتكارات العلمية. ومنذ بدء عمله في صيف عام 2022، حقق نتائج استثنائية في رصد الأجسام البعيدة.
اكتشافات مذهلة
أشار بيتر فان دوكوم، عضو الفريق وأستاذ علم الفلك بجامعة ييل، إلى أن اكتشاف MoM z14 يُعتبر الأبعد في تاريخ البشرية. هذا الاكتشاف يعكس اقترابنا أكثر من فهم السنوات الأولى للكون وكيفية تشكل المجرات. كما أوضح أن هذه المجرة وُجدت في فترة زمنية قريبة جدًا من بداية الكون، مما يزيد من قيمتها العلمية.
الانزياح الأحمر وتأثيره
الانزياح الأحمر هو ظاهرة تدل على تمدد الطول الموجي للضوء، ويلعب دورًا أساسيًا في فهم هذه الاكتشافات. كلما كانت الكواكب أو المجرات أقدم، زاد انزياح الضوء نحو الطرف الأحمر للطيف. قبل اكتشاف MoM z14، كانت JADES-GS-z14-0 تحمل لقب الأقدم؛ لكن هذا الإنجاز الجديد يعكس تقدمًا كبيرًا في علوم الفلك واستكشاف الكون.
يعكس الاكتشاف الأخير مدى تطور المعرفة البشرية حول نشأة الكون ويؤكد على قدرة تكنولوجيا الفضاء على استكشاف أعمق أسرار الكون.