كتب .. مصطفى محمود
سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات جلسة الإثنين، بنسبة تقارب 0.3%، ليصل إلى مستوى 10,850 نقطة. جاء هذا التحسن بعد جلستين متتاليتين من التراجع، وقد تم دعمه بارتفاع أسهم شركات مثل أرامكو ومصرف الراجحي والبنك الأهلي، بالتزامن مع صعود أسعار النفط عالميًا.
مقال له علاقة: موعد زيادة الحد الأدنى في المغرب 2025: نقلة نوعية مفاجئة!
ارتفعت أسعار النفط مدفوعة بتصاعد المخاطر الجيوسياسية والتجارية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أعاد الزخم للأسواق رغم إعلان تحالف “أوبك+” عن زيادة الإنتاج ولكن بمعدل أقل مما كان متوقعًا.
في هذا السياق، صرح إكرامي عبدالله، كبير المحللين الماليين في صحيفة الاقتصادية، خلال لقاء مع قناة الشرق، بأن التراجعات التي شهدها المؤشر في الجلستين السابقتين كانت نتيجة لعوامل خارجية وداخلية متداخلة.
وأشار عبدالله إلى أن القلق بشأن تجدد الرسوم الجمركية على المستوى العالمي أعاد المخاوف للأسواق مما أدى إلى تباطؤ التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة. هذا الأمر يرفع من تكاليف الاقتراض على الشركات ويضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
كما ساهم انخفاض أسعار النفط سابقًا إلى ما دون 64 دولارًا في الضغط على سهم أرامكو، الذي يُعتبر أكبر مكون وزني في المؤشر وفقًا لعبدالله.
على الصعيد المحلي، تراجعت السيولة في السوق بسبب اقتراب إجازة عيد الأضحى، وهو ما يؤدي تاريخيًا إلى انخفاض قيم التداول. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطرح العام لشركة “طيران ناس”، الذي استقطب شريحة واسعة من السيولة نظرًا لحجمه الكبير.
وذكر عبدالله أيضًا أن البنوك السعودية طرحت مؤخرًا صكوكاً وسندات بعوائد مغرية جذبت المستثمرين الذين يبحثون عن دخل ثابت، مما حدّ من تدفقات السيولة نحو الأسهم.