
أكد الوزير أن عدد فصول التعليم الرسمي العام في مصر بلغ حاليًا 480 ألف فصل، حيث تم بناء 150 ألف فصل منها خلال السنوات العشر الأخيرة فقط. وهذا يعد إنجازًا كبيرًا، إذ يُظهر أن ثلث الفصول التي تم بناؤها منذ تأسيس الدولة المصرية قد أُنشئت في تلك الفترة القصيرة، مما يعكس الجهود المبذولة في تحسين الأبنية التعليمية.
وأشار الوزير إلى أن الدولة تُنشئ سنويًا نحو 15 ألف فصل جديد، ضمن خطة شاملة تهدف إلى بناء مدارس جديدة ومعالجة المشكلات القائمة، والتي لا تزال تؤثر على حوالي 3 آلاف مدرسة ابتدائية. وأوضح أن هذه المدارس تعمل حاليًا بنظام الفترتين بسبب الكثافة الطلابية، ولكن الوزارة تتعاون مع الجهات المعنية لإنهاء هذا النظام خلال عامين فقط.
مواضيع مشابهة: استعلم الان.. موعد امتحانات الملاحق لصفوف النقل 2024 الابتدائية والاعدادية
كما أكد أن معالجة هذه المشكلة تتم وفق استراتيجيات متنوعة حسب كل إدارة تعليمية، حيث تختلف طبيعة التحديات من منطقة لأخرى. وقد صرح الوزير بأن الوزارة “تعيد استخدام إمكانيات الدولة بأفضل الطرق الممكنة”، وتسعى لنقل المدارس من المناطق المزدحمة إلى أطراف المدن في بعض المحافظات مثل القاهرة.
غياب الطلاب بسبب ضعف البيئة التعليمية
أفاد الوزير بأن عزوف بعض الطلاب عن الذهاب إلى المدرسة يرجع لعدة عوامل، منها غياب المعلم أو عدم توفر مقاعد كافية أو ضعف البيئة التعليمية. وهذا يدفع العديد من الطلاب إلى تفضيل الدروس الخصوصية التي تبدأ غالبًا في أغسطس قبل بدء العام الدراسي، حيث يتم إنجاز المنهج بسرعة أكبر مما يحدث داخل المدرسة.
مواضيع مشابهة: من كام السنادى.. تنسيق مدارس التمريض العسكرى والعادى 2024-2025 ومجموع القبول لطلاب الاعدادية
وأكد الوزير أن الوزارة تدرك هذا التحدي وتعمل على تغييره من خلال تطوير طرق التدريس وتوفير الوقت الكافي لتنمية مهارات العمل الجماعي والابتكار والتعلم النشط بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين فقط.
تجارب ناجحة ومؤشرات إيجابية
لفت الوزير إلى أن الصفين الأول والثاني الثانوي شهدا هذا العام نسبة حضور تجاوزت 80%، وهو ما اعتبره مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الوضع التعليمي داخل المدارس. كما أضاف أن الإقبال على السناتر من طلبة صفوف النقل ضعيف للغاية ولا يتجاوز 10% من الطلاب.
وشدد الوزير على أن الوزارة لا تقبل بالكثافات العالية حتى لو وصلت إلى 65 طالبًا في بعض الفصول. وقال: “نعم انخفض العدد من 120 إلى 65 في بعض المدارس، لكننا لن نرضى بذلك وسنواصل البحث عن الحلول حتى نصل إلى النموذج المثالي”.
وأوضح أيضًا أن العام الدراسي المقبل سيشهد نظامًا جديدًا للكتيبات المصاحبة للكتب الدراسية، والتي ستتضمن واجبات أسبوعية ومهام تقييم مستمر، مما سيساهم في تحسين نواتج التعلم.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل