
تتكون كسوة الكعبة المشرفة من خمس قطع، حيث تغطي كل قطعة وجهًا من أوجه الكعبة، بينما تُخصص القطعة الخامسة كستارة تُعلق على بابها. بعد ذلك، يتم توصيل هذه القطع ببعضها البعض بشكل متقن.
استعدادًا لموسم الحج لعام 1446 هـ، تم رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة بمقدار ثلاثة أمتار تقريبًا، كما هو معتاد سنويًا. وقد تم تغطية الجزء المرفوع بإزار مصنوع من القماش القطني الأبيض بعرض حوالي مترين من الجهات الأربع، ويطلق عليه إحرام الكعبة. يُستخدم اللون الأبيض للإشارة إلى دخول وقت تأدية هذه الشعيرة العظيمة.
شوف كمان: pdf.. تعرف الأن علي أسماء المشمولين بالرعاية الإجتماعية بالعراق 2023 من خلال موقع وزارة العمل
وفي إطار العادات السنوية المتبعة، قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ منتصف مايو الماضي برفع الجزء السفلي من الكسوة بمقدار ثلاثة أمتار استعدادًا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في موسم حج 1446 هـ.
شملت العملية فك الأجزاء السفلية وفصل الأركان ورفع الكسوة وتثبيتها على ارتفاع ثلاثة أمتار قبل تثبيت القماش الأبيض وإعادة القناديل إلى أماكنها المحددة.
يأتي هذا الإجراء السنوي ضمن جهود المحافظة على سلامة الكسوة وحمايتها خلال الطواف في موسم الحج، حرصًا على عدم تعرض أي جزء منها للتلف.
استغرقت العملية نحو أربع ساعات متواصلة بمشاركة 42 صانعًا من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة. حيث تم رفع الجزء السفلي للكسوة وتغطيته بإزار أبيض بطول 54 مترًا وعرض 2.5 متر من الجهات الأربع باستخدام 11 رافعة.
يسمح رفع الكسوة للطائفين بفرصة رؤية أستار الكعبة وهي مرفوعة في مشهد يجذب الأنظار والقلوب معاً. كما يساعد ذلك في حماية الكسوة من الأضرار التي قد تلحق بها نتيجة تعلق بعض الحجاج أثناء الطواف.
في السابق، كانت الأنظار تتطلع إلى مراسم اكتساء الكعبة بحلتها الجديدة كل عام بعد صلاة فجر يوم التاسع من ذي الحجة. ولكن في عام 2022، تم تغيير موعد استبدال كسوة الكعبة ليصبح في غرة شهر محرم.
صناعة ثوب الكعبة
يصنع ثوب الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي الخالص الذي يُصبغ باللون الأسود بارتفاع قدره 14 مترًا. يتضمن الثلث الأعلى منه حزاماً بعرض 95 سنتيمتر وطول 47 مترًا ويتكون من 16 قطعة مزخرفة بشكل جميل.
تفاصيل الزخارف والإضافات
بالإضافة إلى القطع المذهبة للكسوة، يشتمل الرداء على 17 قنديلاً مزخرفاً بشكل رائع. تزين هذه الكسوة بزخارف ذهبية تغطي الركن اليماني والحجر الأسود والميزاب وتتضمن آيات قرآنية مكتوبة بخط الثلث الجلي المركب.
عملية الصنع والجودة
حرصاً على جودة صنع كسوة الكعبة، تتم تحلية المياه المستخدمة في الصباغة قبل غسل الحرير وصبغه بالأسود للوجه الخارجي وبالأخضر للبطانة الداخلية. تبدأ عملية حياكة الزخارف والآيات القرآنية بعد خضوع الأقمشة لاختبارات الجودة اللازمة.
فريق العمل
يعمل على إنتاج كسوة الكعبة حوالي 200 عامل يتوزعون بين مطرزين وحرفيين وإداريين بالإضافة إلى تقنيي النسيج. تستغرق رحلة صناعة الرداء نحو عشرة أشهر حتى يظهر بأبهى حلة ممكنة.
المكونات الفاخرة
تُنتج كسوة الكعبة البالغ وزنها 1350 كيلوغراماً باستخدام أفخر أنواع الحرير الطبيعي وتُطرز بخيوط الذهب والفضة؛ حيث تحتوي على 100 كيلوغرام من أسلاك الفضة و120 كيلوغراما أخرى مغطاة بالذهب بالإضافة إلى استخدام ألف كيلوغرام من الحرير لصنعها بالكامل.
البرقع والزينة الخارجية
إلى جانب قطع حزام رداء الكعبة والقناديل المزينة لها، تتميز الكسوة أيضًا بالستارة الخارجية لباب الكعبة المعروفة باسم البرقع والتي تصنع بدورها من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وعرض ثلاثة أمتار ونصف؛ وقد كُتبت عليها آيات قرآنية وزُينت بزخارف بارزة مغطاة بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
التاريخ والعناية بالكعبة
كان العرب قبل الإسلام يولون اهتماماً كبيراً بكسوة الكعبة. وفي حجة الوداع قام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بتغيير كسوتها بأقمشة يمنية وهو ما حرص الخلفاء الراشدون على اتباعه لاحقاً.
وفي عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود تم افتتاح دار متخصصة لصناعة كسوة الكعبة بمكة المكرمة عام 1927 حيث أنتجت أول رداء سعودي للكعبة قبل الانتقال إلى “مصنع كسوة الكعبة” عام 1977 في حي أم الجود بمدينة مكة والذي أصبح يحمل فيما بعد اسم “مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة”.
.......
.
.
.
.
مقال له علاقة: احلى ايام الخير جايه.. أمساكية شهر رمضان الأردن 2024 ميلاديه 1445 هجريه
.
.
.
- يبقى رداءالكعبه المشرفه علامة مميزة لبيت الله الحرام الذي جعله الله مثابةً للناس وأمناً يأتيه الطائفون والقائمون والركع السجودمن كل فج عميق ومحل تعلق أنظار نحو ملياري مسلم حول العالم الذين يتخذون منه قبلة لهم منذ نحو أربعة عشر قرناً.