المفاوضات النووية حاجة.. والتهدئة الإقليمية أولوية استراتيجية مصرية

كتب .. مصطفى محمود

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على موقف بلاده الثابت الرافض لتوسيع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وحذر من أن التصعيد المستمر قد يؤدي إلى نشوب حرب إقليمية شاملة، مما سيكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار شعوب ودول المنطقة.

جاءت هذه التصريحات خلال استقبال الرئيس السيسي اليوم لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد. وقد أعلن ذلك المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي.

وخلال اللقاء، أشار الرئيس المصري إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ودعا إلى ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية لتفادي تصاعد التوترات أكثر.

كما تناول اللقاء التطورات المتسارعة في المنطقة، حيث أكد السيسي على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان تنفيذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. وأكد أيضاً على ضرورة استعادة الملاحة البحرية إلى طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، خاصة في ظل التهديدات المتكررة التي تؤثر على أمن التجارة الدولية.

من جانبه، نقل وزير الخارجية الإيراني تحيات وتقدير الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الرئيس السيسي، مشيداً بالدور المصري البارز في دعم الاستقرار الإقليمي. وأكد على حرص طهران على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.